قالت روسيا، اليوم الجمعة، إنها سيطرت على "قرية كليشتشيفكا"، في حملتها العنيفة المستمرة منذ شهور، نحو مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، فيما حذر محللون عسكريون من أن الدبابات التي قد يُرسلها الحلفاء الغربيون إلى كييف لن تكون "عصا سحرية" في الحرب الممتدة منذ ما يقارب العام.
قال، إيجور كوناشينكوف، المُتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، في مؤتمر صحفي، إن قرية كليشتشيفكا، الواقعة على بعد 9 كيلومترات جنوب باخموت، "حُررت"، فيما لم يعلق مسؤولون أوكرانيون عليه بعد.
تعد السيطرة على القرية بمثابة تقدم بسيط، لكن الكرملين يتوق إلى أنباء جيدة من أرض المعركة، بعد شهور من الانتكاسات، غير أن باخموت من ناحية أخرى ستكون انتصارًا أكبر، وستسمح لروسيا بعرقلة خطوط إمداد أوكرانية في الشرق، وتُهدد مدنًا أخرى تحت سيطرة أوكرانية في المنطقة، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".
في الأثناء، ذكر مكتب الرئاسة الأوكراني، اليوم الجمعة، أن خمسة مدنيين على الأقل قتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينما أصيب 6 آخرون مع قصف القوات الروسية لسبع مناطق في جنوب وشرق البلاد.
أفاد تقرير صدر عن الأركان العامة الأوكرانية، بأن القوات الأوكرانية أحبطت هجمات روسية قرب عدد من المستوطنات في منطقتي دونيتسك ولوجانسك شرقًا.
الوضع في أوكرانيا غير حاسم
في السياق؛ قال جون لوغ، الزميل المساعد في برنامج روسيا وأوراسيا بمركز أبحاث تشاتام هاوس في لندن، إن الوضع في أرض المعركة بأوكرانيا "غير حاسم"، مع تجدد الضغط الروسي المتوقع في الربيع، وأضاف لـ"أسوشيتد برس" أن الحرب "مُتوازنة بدقة كبيرة".
كان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ناشد الحلفاء في الغرب إرسال دبابات لتساعد في الدفاع على خطوط الجبهة.
تناقش الدول الغربية إمكانية إرسال الدبابات في اجتماع بألمانيا اليوم الجمعة، وقالت المملكة المتحدة الأسبوع الماضي إنها ستقدم دبابات "تشالنجر2".
توضح مارينا ميرون، من قسم دراسات الدفاع في "كينجز كوليدج" لندن، أن الدبابات مُهمة لكن يجب وضع العديد من العناصر في الاعتبار، ومنها عدد الدبابات التي ستُرسل وحالتها وكيفية تدريب القوات الأوكرانية عليها وموعد تسليمها وكيفية استمرار إمداد الأوكرانيين بها.
أوضحت "ميرون" لـ"أسوشيتد برس" أن إرسال الدبابات "بادرة سياسية أكثر منه شيئًا سيغير شكل الحرب".