كرة من النار ترميها دول الغرب وأمريكا في مرمى ألمانيا، بشأن تزويد أوكرانيا بدبابات "ليوبارد 2"، والتي تقف برلين حجر عثرة أمام نقل أحدث المقاتلات العالمية إلى ساحة الحرب الروسية الأوكرانية.
وعود أوروبية وغربية جديدة تهدف في المقام الأول لزيادة قدرات أوكرانيا العسكرية، كشف عنها القادة العسكريون في اجتماع رامشتاين.
وتحت شعار "مزيد من الأسلحة لأوكرانيا، مزيد من السلام"، تتبنى الدول الداعمة لكييف، زيادة تسليح الجيش الأوكراني للتمكن من السيطرة على الحرب.
في قاعدة القوات الجوية الأمريكية في "رامشتاين" في ألمانيا المعروفة باسم "راينلاند بالاتينات"، اليوم الجمعة، اجتمع أكثر من قادة 50 دولة؛ لمناقشة توجيه المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، بحسب "تاجز شبيجل" الألمانية.
المؤتمر الذي جاء ترجمة لوعد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج للجاني الأوكراني بمزيد من الدعم المكثف والأسلحة الثقيلة والأسلحة الأكثر حداثة".
وتنوعت المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بدء الحرب الدائرة رحاها منذ 24 فبراير الماضي، إلا أن أمريكا وألمانيا تتصدران قائمة الدول الداعمة.
دعم أمريكي باستثناء "أبرامز"
وأعلنت الولايات المتحدة، على لسان وزير دفاعها لويد أوستن، عن شحنات أسلحة جديدة بقيمة 2.5 مليار دولار (2.3 مليار يورو)، إلا أنها لا تتضمن دبابات "أبرامز".
وتضمنت المساعدات 59 مركبة قتال مشاة من طراز برادلي، و90 عربة مصفحة من طراز سترايكر، ثمانية أنظمة مضادة للطائرات من نوع "Avenger"، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى لمنصات إطلاق صواريخ "هيمارس".
بريطانيا.. صاروخ بريمستون
وأعلنت بريطانيا أيضًا عن شحنات أسلحة جديدة في مؤتمر للمانحين يوم الخميس، شملت 600 صاروخ بريمستون (سلاح مضاد للدبابات).
في وقت سابق من هذا الأسبوع، وعد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أوكرانيا بـ14 دبابة قتال تشالنجر 2. كما أعلنت لندن عن تسليم حوالي 30 مدفع "هاوتزر" ذاتية الدفع.
ألمانيا.. مطالبات بـ" ليوبارد 2"
وتتجه الأنظار إلى وزير الدفاع الألماني الجديد، بوريس بيستوريوس، في ظل رفض وزيرة الدفاع السابقة كريستين لامبرشيت تسليم دبابات ليوبارد 2 إلى اوكرانيا.
وتبقى أهداف الغرب تزويد ألمانيا أوكرانيا مباشرة بدبابات ليوبارد، أو على الأقل السماح لدول أخرى بالقيام بتلك العملية.
ويثمن الخبراء العسكريون الأوكرانيون أهمية "Leopard"، وما تلعبه من دور في تغيير ملامح المعركة.
وتعهدت ألمانيا ـ ممثلة في وزيرة التنمية الفيدرالية سفينيا شولتس ـ بتقديم 52 مليون يورو لتعزيز قدرة المجتمع على الصمود وإعادة الإعمار.
الدنمارك.. مدافع قيصر
وافقت حكومة كوبنهاجن على تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بـ 19 مدفعًا من مدافع قيصر فرنسية الصنع.
إستونيا.. أكبر حزمة مساعدات
وأعلنت إستونيا، في وقت سابق، عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لها حتى الآن.
تشمل المساعدات التي تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 113 مليون يورو أسلحة، وذخائر مضادة للدبابات.
وأضافت الحكومة الإستونية، أن الحزمة ستزيد المساعدات العسكرية الإستونية لأوكرانيا إلى 370 مليون يورو، وهو ما يزيد قليلاً عن 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لإستونيا.
فنلندا تضاعف المساعدات
أعلنت فنلندا عن 400 مليون يورو أخرى كمساعدات عسكرية لأوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع، قبل اجتماع الدول الداعمة في رامشتاين، إن هذه المساعدة الفنلندية تضاعفت ثلاث مرات إلى إجمالي 590 مليون يورو.
وتشمل تلك المساعدات شحنات الأسلحة الموعودة المدفعية الثقيلة والذخيرة، مع استبعاد تسليم دبابات ليوبارد.
السويد.. مدفعية آرتشر
وأعلنت الحكومة السويدية أيضًا عن مساعداتها العسكرية لأوكرانيا، شملت 50 مركبة قتال مشاة CV-90، والأسلحة المضادة للدبابات NLAW، وتسليم نظام مدفعية آرتشر.
وتملك السويد 48 من أنظمة آرتشر، فيما يبلغ إجمالي حجم حزمة الدعم السويدية الجديدة ما يقرب من 390 مليون يورو.
ليوبارد الألمانية .. من بولندا
وأكدت بولندا استعدادها لتسليم 14 دبابة قتال رئيسية من طراز ليوبارد ألمانية الصنع إلى أوكرانيا.
وتتعرض ألمانيا لضغوط للموافقة على الصفقة أو إرسالها الدبابات نفسها.
ولا تستبعد بولندا إمكانية إمداد الدبابات دون موافقة ألمانية، وحتى الآن لا يوجد أي طلب رسمي من وارسو في برلين.
لاتفيا.. صواريخ ستينجر
أعلن وزير الدفاع في لاتفيا إنارا مورنيسي، في العاصمة "ريجا"، يوم الأربعاء، أن دول البلطيق الأوروبية وحلف شمال الأطلسي ستسلم قريبًا صواريخ ستينجر المضادة للطائرات وطائرات هليكوبتر ومدافع رشاشة وذخيرة وطائرات بدون طيار إلى كييف.
ومن المقرر أيضًا إجراء تدريب مكثف للجنود الأوكرانيين في لاتفيا.