يواجه رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، اتهامات حاول دفعها عن نفسه، تتعلق بسوء حالة المدارس، التي أصبح البعض منها مهددا بالانهيار، وهو كان مسؤولًا عنها عندما كان وزيرًا للمالية.
واتهم أحد المطلعين من وزارة التعليم، ريشي سوناك، أنه حين كان يتقلد منصب وزير للمالية، اقتصد في الإنفاق على المدارس، وهو ما جعل الأبنية التعليمية في حالة يرثى لها، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وفي بداية العام الدراسي الجديد، يشعر البريطانيون بالقلق إذ يجب إغلاق 100 مبنى مدرسي بسبب خطر الانهيار بسبب استخدام الخرسانة الرخيصة، وهو المسار التقشفي الذي اتبعه وزير المالية آنذاك ورئيس الوزراء اليوم.
ونفى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مزاعم فضيحة تتعلق بالمدارس البريطانية المتداعية.
وكان جوناثان سلاتر، وهو مسؤول كبير سابق بوزارة التعليم، قد اتهم سوناك عبر إذاعة "بي بي سي" بتأجيل طلب التمويل لمدارس أخرى عندما كان وزيرًا للمالية.
وقال سلاتر إنه كان ينبغي لوزارة التعليم أن تقوم بتحديث ما يصل إلى 400 مدرسة سنويًا، لكن كان لديها تمويل لـ 100 مدرسة فقط.
في عام 2021، عندما كان سوناك وزيرًا للمالية، لم يكن هناك سوى أموال متاحة لـ 50 مدرسة.
بينما قال رئيس وزراء بريطانيا "سوناك"، إن سلاتر كان مخطئًا تمامًا، رافضًا تلك الادعاءات، واتهامه بتسببه في فضيحة.
وأكد سوناك أن 95 بالمئة من المدارس الإنجليزية البالغ عددها حوالي 22 ألف مدرسة لم تتأثر، وبحسب هذه الحسابات فإن عدد المدارس المتضررة سيكون أكثر من ألف مدرسة.
وأعلنت وزارة التعليم البريطانية، نهاية الشهر الماضي، إغلاق الغرف والمباني في عشرات المدارس بسبب خطر انهيارها.
وتعهدت الحكومة بتقديم الدعم المالي للمدارس للقيام بالأعمال الأكثر إلحاحا، ومع ذلك، انتقدت النقابات العمالية وأحزاب المعارضة، من بين آخرين، طريقة تعامل الحكومة مع هذه القضية.