الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رونين بار: نتنياهو يحسن استغلال الحرب للبقاء في الحكم

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في تصريح أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل، أكد رونين بار، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، أن الحرب المستمرة في قطاع غزة تخدم بشكل مباشر المصالح السياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ظل تراجع شعبيته وتصاعد الضغوط الداخلية والدولية.

وفي مقابلة بثتها القناة 12 الإسرائيلية، قال رئيس الشاباك المُقال أخيرًا: "لا يمكننا إنكار أن استمرار العمليات العسكرية في غزة خلق بيئة سياسية يُحسن نتنياهو استغلالها للبقاء في الحكم، وتجنب المساءلة بشأن فشله في منع هجمات 7 أكتوبر”، مضيفًا أن "الحرب تُسكت الاحتجاجات مؤقتًا، وتعيد ترتيب الأولويات في الشارع الإسرائيلي".

كانت الحكومة الإسرائيلية قررت قبل أسابيع إعفاء رئيس الشاباك من منصبه، في خطوة وصفتها وسائل إعلام الإسرائيلية بأنها "تصعيد داخلي" في ظل الخلافات العميقة بين القيادة السياسية والأمنية حول إدارة الحرب على غزة. 

وجاءت الإقالة بعد تقارير تحدثت عن انقسامات داخل المؤسسة الأمنية، وقلق متزايد من تداعيات الحرب طويلة الأمد على أمن الدولة واستقرارها الداخلي.

ويُتهم نتنياهو، الذي يواجه تهديدات بمحاكمته في قضايا فساد، باستخدام الحرب كوسيلة لتقوية موقعه السياسي، وعرقلة أي تحرك لإجراء انتخابات مبكرة قد تطيح به، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وقال مسؤولون سابقون في الجيش والمخابرات الإسرائيلية للصحيفة، في تصريحات مشابهة، إن الحكومة الحالية "تُغلب حسابات البقاء السياسي على المصلحة الوطنية طويلة المدى".

ووفقًا لاستطلاع نُشر أخيرًا في "هآرتس"، فإن أكثر من 60% من الإسرائيليين يعتقدون أن الحكومة لا تملك خطة واضحة لإنهاء الحرب، في حين أبدى أكثر من نصف المشاركين شكوكهم بشأن دوافع استمرار العمليات العسكرية.

وفي تعقيب سريع، اتهم زعيم المعارضة يائير لابيد رئيس الوزراء "بجرّ إسرائيل إلى حروب بلا نهاية"، مؤكدًا أن "الأمن القومي يُدار بمزاج سياسي، وليس ضمن استراتيجية متكاملة"، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في إخفاقات الحكومة.

تأتي هذه التصريحات وسط انتقادات دولية متزايدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بعد تقارير عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، كما حذرت جهات دولية من أن استمرار التصعيد قد يفتح جبهات جديدة ويزعزع استقرار المنطقة برمتها.