في تصويت يعكس الانقسامات العميقة داخل الحزب الديمقراطي بشأن دعم إسرائيل، صوّت 15 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ لصالح قرارين اقترحهما السيناتور المستقل بيرني ساندرز، يهدفان إلى وقف مبيعات أسلحة هجومية بمليارات الدولارات والمساعدات العسكرية لإسرائيل.
ورغم أن القرارين لم يحصلا على الأغلبية المطلوبة، إلا أن هذه الخطوة كشفت عن تصدعات متزايدة داخل الحزب حول السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الحرب الإسرائيلية العنيفة ضد الفلسطينيين، خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
التصويت والانقسامات الحزبية
بحسب تقرير موقع "أكسيوس" الأمريكي، فشلت المبادرتان في مجلس الشيوخ، وحصلت كل منهما على 15 صوتًا فقط مقابل 82 و83 صوتًا معارضًا، ولم يحظ القرار بدعم أي من أعضاء الحزب الجمهوري، ما يعكس توافقًا جمهوريًا قويًا على استمرار دعم إسرائيل عسكريًا.
وكان ساندرز يسعى إلى إلغاء مبيعات أسلحة مقترحة من قبل إدارة ترامب، تشمل قنابل وذخائر بقيمة 8.8 مليار دولار، في خطوة تهدف إلى تقليص الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.
أكد ساندرز في مقطع فيديو نشره الأربعاء، أن الولايات المتحدة يجب أن توقف دعمها العسكري لإسرائيل في ظل الحرب المستمرة في غزة، قائلًا: "يجب على الولايات المتحدة أن تنهي تواطؤها في هذه الفظائع، لا يمكننا أن نكون جزءًا من هذا بعد الآن".
ويأتي هذا التصويت بالتزامن مع استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة الشهر الماضي، رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق من العام الجاري.
ويواجه العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الذين صوتوا ضد القرار ضغوطًا سياسية مع اقتراب الانتخابات المقبلة، إذ صوّت بعض الأعضاء الذين يسعون لإعادة انتخابهم بـ"لا"، في محاولة لتجنب الانتقادات من الناخبين أو الجهات الداعمة لإسرائيل.
زيارة نتنياهو المرتقبة لأمريكا
وكشف ترامب، خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أنه أجرى مكالمة هاتفية مع نتنياهو أمس الخميس، وناقشا قضايا سياسية دولية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يزور الولايات المتحدة قريبًا.
وأكد مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس" أن ترامب وجه دعوة رسمية لنتنياهو لزيارة البيت الأبيض، إلا أن موعد اللقاء لم يُحدد بعد، فيما أفاد مسؤول أمريكي بأن الزيارة قد تتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة.