بالرغم من أن الممثل المصري نضال الشافعي كان متخوفًا من فكرة مسلسل "روليت" ويرى أنها مناسبة أكثر لشاشة السينما، إلا أنه تحمّس للتجربة الدرامية التلفزيونية التي تُعرض حاليا، إذ قال لموقع "القاهرة الإخبارية" إنه شعر بالقلق قبل أن يُحقق العمل نجاحًا لافتًا لمسه من خلال تفاعل الجمهور، وإشادة النقاد، وردود الفعل سواء في الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي.
تدور أحداث مسلسل "روليت" في إطار اجتماعي، مناقشًا الأزمات التي تواجه العلاقات الزوجية، من خلال قصة مخرج السينما "محمود الوكيل"، وزوجته الممثلة "شيرين زاهر"، حيث يُجبرها الأول على لعبة "الروليت الروسية" الشهيرة، وخلال هذه اللعبة يتحدث كل واحد عما يشعر به تجاه الآخر، فتتصاعد الأحداث بينهما.
يقول نضال الشافعي: العمل يُلقي الضوء على قضية مهمة للغاية تؤرق أي اثنين تربطهما علاقة زواج أو حب، تتمثل في أنه مهما كان الخطأ الذي ارتكبه أحدهما تجاه الآخر لابد أن يعترف به حتى تبنى علاقتهما على الشفافية والمصداقية.
المسلسل لا يتعرض للمشكلات الاجتماعية فقط، بل يُلقى الضوء على معاناة الفنانين بعد انحسار الأضواء عنهم، إذ يقول: "حاولنا أن نجعل صورة الفنان لدى الجمهور أوضح، فهو إنسان لديه مشكلات وضغوط ونقاط ضعف ومخاوف من المستقبل، وتعمدنا أن نُلقي الضوء على معاناة الفنان بمنتهى الأمانة والشفافية".
المسلسلات القصيرة
تدور قصة "روليت" في 5 حلقات فقط، وحول ذلك يقول نضال الشافعي: "المسلسلات القصيرة ليست شيئًا غريبًا على الدراما المصرية خاصة أننا قديمًا كنا نُقدم ما يُعرف بـ الخماسية والسباعية، وأنا سعيد جدًا بإعادة تقديم إنتاجات مماثلة، بالإضافة إلى أن تكلفتها الإنتاجية قليلة بعكس المسلسلات الطويلة، وأشعر أنها مُرضية لكل العناصر سواء الإنتاج أو الممثلين أو الجمهور الذي يحب أن يُشاهد حلقات قصيرة من المسلسلات.
سيدتي أنا والملك لير
ومع النجاح الكبير، الذي حققه نضال الشافعي من خلال حكاية "روليت"، يستعد الفترة المقبلة للوقوف على خشبة المسرح القومي من خلال مسرحية "سيدتي أنا"، المأخوذة عن الرواية العالمية الشهيرة "بجماليون."
وحول الأسباب التي حمسته للعودة إلى المسرح مرة أخرى، بعد آخر مشاركة له في مسرحية "الملك لير" مع الفنان القدير يحيى الفخراني، حيث يقول: "تجربة مُختلفة ومُحمّسة بشكل كبير، حيث شعرت في بداية الأمر بالقلق، ولكن بعد ذلك لم أستطع رفض العمل، لأن هذه المسرحية ستعرض على خشبة المسرح القومي، بالإضافة إلى وجود المخرج محسن رزق، والفنانة داليا البحيري".
يضيف: "تجربة المسرح رغم أنها مُجهدة على كل المستويات بالنسبة للممثل، ولكن مُتعتها كبيرة وطعم نجاحها ملموس ومختلف عن السينما والتلفزيون، ونحن نقدم المسرحية في إطار كوميدي يتناسب مع العصر، ولكن في الوقت نفسه نُحافظ على أحداث الأسطورة العالمية وكتابتها، بألحان وشكل جديدين".