أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب ترشيح النائبة إليز ستيفانيك، الجمهورية عن ولاية نيويورك، لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مُشيرًا إلى مخاوفه بشأن محدودية الهامش المتاح لمجلس النواب لإقرار أجندته التشريعية.
وقال ترامب، في منشور على موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، أمس الخميس، إن "ستيفانيك ستبقى في الكونجرس بعد تعثر ترشيحها لمنصب الإدارة لأشهر".
وأضاف: "طلبتُ من إليز، بصفتها من أكبر حلفائي، البقاء في الكونجرس لمساعدتي في تحقيق تخفيضات ضريبية تاريخية، ونمو اقتصادي قياسي، وحدود آمنة، وهيمنة في مجال الطاقة، وأكثر من ذلك بكثير، لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
وتابع: "هناك آخرون قادرون على القيام بعمل جيد في الأمم المتحدة.. لذلك ستبقى إليز في الكونجرس، وستنضم مجددًا إلى فريق قيادة مجلس النواب، وستواصل النضال من أجل شعبنا الأمريكي".
ولم يسمِ الرئيس الأمريكي بديلاً لها بعد.
دور مجهول
في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الجمهوري عن ولاية لويزيانا، إنه "سيدعو ستيفانيك للعودة إلى طاولة القيادة فورًا".
وذكر جونسون: "من المعروف أن الجمهوريين يتمتعون بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب، وموافقة إليز على سحب ترشيحها ستسمح لنا بالحفاظ على واحدة من أقوى وأكثر أعضاء مؤتمرنا ثباتًا وعزيمة للمساعدة في دفع سياسات ترامب".
وتولت "ستيفانيك" سابقًا منصب رئيسة مؤتمر الجمهوريين في مجلس النواب، وهو رابع أكبر منصب قيادي، ما يجعلها أعلى امرأة في الحزب الجمهوري رتبةً في الكونجرس، لكنها تخلت عن المنصب هذا العام بعد أن اختارها ترامب سفيرةً لدى الأمم المتحدة، بينما لم يتضح بعد الدور القيادي الذي ستشغله في مجلس النواب.
ضربة موجعة
وفقًا لـ "إن بي سي نيوز" الأمريكية، يُمثل هذا التطور غير المتوقع ضربة موجعة لستيفانيك، الموالية لترامب والنجمة الصاعدة في الحزب.
و أُعلن عن خروج ستيفانيك من لجنة العلاقات الخارجية بنهاية يناير، لكنها لم تحصل على تصويت تثبيت في مجلس الشيوخ بكامل هيئته.
عرضت منشورات ستيفانيك على "إنستجرام"، أمس الخميس، أبرز محطات مسيرتها في الكونجرس التي استمرت لعقد من الزمان.
وجود مهم
كان الجمهوريون في مجلس الشيوخ يتوقعون أن يتم تثبيت ستيفانيك بسهولة، إذ قالت السيناتور سوزان كولينز، الجمهورية عن ولاية مين، بعد انتشار الخبر: "لا بد أنها تشعر بخيبة أمل كبيرة.. كان من السهل تثبيتها حيث أنها مرشحة رائعة".
وأرجع زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون، الجمهوري عن ولاية داكوتا الجنوبية، انسحاب ستيفانيك إلى "الواقع السياسي الذي يواجهه المجلس حاليًا"، قائلًا: "كل صوت مهم".
وفي حين أن مجلس الشيوخ أقرّ تقريبًا جميع تعيينات ترامب الإدارية الرفيعة الأخرى، إلا أن المجلس الأعلى أبطأ في تثبيت ستيفانيك لأسابيع بسبب مخاوفه من الأغلبية الضئيلة للجمهوريين في مجلس النواب.