الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بلغت 125 ألف دولار.. البحث عن الأمان يرفع أسعار كلاب الحماية في إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
كلاب الحماية في إسرائيل

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

ذكر تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن شركة Israel Protection K9، المتخصصة في تجارة كلاب الحماية، شهدت ارتفاعًا في الطلب ورواجًا كبيرًا في المبيعات منذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023؛ حيث يسعى اليهود للحصول على الحماية؛ بسبب تصاعد مشاعر الكراهية ضدهم نتيجة المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

وتلفت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من ارتفاع تكلفة الكلاب العسكرية، يمثل هذا الاهتمام بالكلاب أحد التدابير الأمنية العديدة التي تبناها اليهود المقيمون في بلادهم الأصلية خارج إسرائيل في السنوات الأخيرة".

وبدأت الشركة، التي تتخذ من ضواحي القدس المُحتلة مقرًا لها، عملها بدوام جزئي في يناير 2023، حيث باعت ما بين خمسة إلى عشرة كلاب في عامها الأول.

وحسب التقرير، ستوفر الشركة هذا العام أكثر من 20 كلبًا لأصحابها، ولديها حاليًا 45 كلبًا آخر قيد التدريب.

وتأتي هذه الزيادة على الرغم من الفارق الزمني بين الطلبيات والتسليمات، إذ يستغرق تدريب الكلاب حوالي 18 شهرًا، وفقًا لإيلي بوبروف، الشريك المؤسس للشركة؛ الذي أشار إلى أن جميع الزبائن، باستثناء اثنين أو ثلاثة، كانوا يهودًا.

وحسب بوبروف، فإن حوالي ثمانية من الكلاب التي بيعت موجودة في الولايات المتحدة، بينما توجد أخرى في أوروبا وإسرائيل.

كلاب الحماية

تنقل "تايمز أوف إسرائيل" عن بوبروف قوله: "لقد شهدنا للتو زيادة هائلة، لا تعتمد على تسويقنا أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن فقط على اليهود الذين يبحثون عن كلاب الحماية في إسرائيل، وأشياء من هذا القبيل، ويبحثون عن خيارات للأمن قابلة للتطبيق".

ومع ازدياد الطلب، ارتفعت الأسعار، فقد بيعت الكلاب في البداية بحوالي 30,000 دولار أمريكي، لكنها الآن تتراوح بين 75,000 و125,000 دولار أمريكي.

وتتميز الكلاب الأغلى ثمنًا بنسب وراثية أفضل، وتأتي مع تدريب إضافي، مثل القدرة على إجراء عمليات تفتيش في محيط المنازل.

ووفق التقرير، يدير الشركة بوبروف، القادم إلى إسرائيل من جنوب كاليفورنيا، وأريك درعي، وهو عسكري متقاعد عمل مع وحدة كلاب "عوكيتس" التابعة للجيش الإسرائيلي، وانخرط في مجال التدريب بعد خدمته العسكرية.

يقول التقرير: "كان درعي يدرب كلاب الآخرين بالساعة، لكنهما (بوبروف ودرعي) أدركا أنهما يستطيعان تحقيق ربح أكبر من خلال تربية الكلاب وتدريبها بأنفسهما. فقررا العمل معًا، حيث يتولى درعي التدريب، ويتولى بوبروف الجانب التجاري".

ويشير التقرير إلى اختلاف كلاب الحماية عن كلاب الحراسة: "فكلاب الحماية شديدة الطاعة، ويمكنها تقييم مختلف التهديدات والاستجابة لها، وتركز على حماية الناس، أما كلاب الحراسة فتدافع عن الممتلكات، على سبيل المثال بالنباح على الغرباء، وعادةً ما تكون أكبر حجمًا وأكثر ترويعًا".

خوف كبير

في السنوات الأخيرة، اتخذ اليهود المقيمون خارج إسرائيل تدابير أمنية مختلفة بسبب الخوف، مثل تعلم فنون القتال، واقتناء أسلحة نارية، والتي وصفها خبراء الأمن بأنها تُشكل مخاطر جسيمة.

وتنقل "تايمز أوف إسرائيل" عن ميتش سيلبر، رئيس مبادرة أمن المجتمع، التي تنسق الأمن للمجتمعات اليهودية في منطقة نيويورك، أنه لم يكن على دراية بكلب الحماية الإسرائيلي K9 ولم يسمع عن قيام اليهود باقتناء كلاب حراسة، لكنه يتفق مع تدابير أمنية أخرى، ومن المرجح أن تكون أكثر أمانًا من الأسلحة النارية.

وحسب سيلبر: "في حالة الأسلحة، يكمن الخوف في أن يتمكن الأطفال من الوصول إليها وإطلاق النار على بعضهم البعض، أما بالنسبة للكلاب، فإذا كانت مدربة جيدًا، وطالما أنها تعرف من هم الأشخاص الطيبون، فأعتقد أنها ستكون أكثر أمانًا على الأرجح".

وكذلك فإن الكلاب، تم تدريبها على الحماية، ولا تنتفض إلا عندما يعطى أحدهم الأمر "شمور"، وهي كلمة عبرية تعني "الحراسة".