تعيش الشرطة الألمانية أوقاتًا صعبة في ظل الاتهامات التي تلاحقها، جراء استخدامها الكلاب البوليسية وتوجيهها ضد المتظاهرين، على هامش مؤتمر حزب "البديل من أجل ألمانيا" في مدينة ريزا شرق البلاد، بحسب مجلة "دير شبيجل".
تظاهر ضد نحو 10 آلاف شخص وعلى هامش مؤتمر حزب البديل من أجل ألمانيا، المنعقد في مدينة ريزا، ما دفع الشرطة للتصرف بقسوة مفرطة ضد المتظاهرين، وإطلاق الكلاب البوليسية نحوهم.
وأكد متحدث باسم الشرطة أنه سيتم اتخاذ إجراءات جنائية بعد تقديم شكاوى، آخرها ما تقدم به عضو برلمان الولاية الساكسوني اليساري نام دوي نجوين، بعد أن قال إن ضابط شرطة ضربه مباشرة على وجهه، وأصيب بجروح في منطقة الفم والفك وتم علاجه طبيًا.
Proteste gegen AfD-Bundesparteitag: Ein Polizeihund wird auf einen Aktivisten losgelassen, weil dieser auf der falschen Straßenseite gelaufen war. #Riesa #Sachsen pic.twitter.com/4JMqeDBTgi
— Berliner Zeitung (@berlinerzeitung) January 11, 2025
محاولة اختراف الحواجز
وأصيب ستة ضباط بجروح طفيفة خلال الاحتجاجات المناهضة لحزب البديل من أجل ألمانيا، السبت الماضي، وقال المتحدث باسم الشرطة ماركو لاسكي إن ذلك حدث بشكل رئيسي عندما حاول المتظاهرون اختراق الحواجز.
بدورهم قال المنظمون إنه لا توجد خطط لتنظيم أي تحركات أو مظاهرات، اليوم الأحد، أثناء انعقاد مؤتمر حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي اختار أليس فايدل مرشحته لمنصب المستشارية، في منافسة كل من المستشار أولاف شولتس، ووزير الاقتصاد روبرت هابيك، وزعيم المعارضة فريدريش ميرز، في الانتخابات المقرر لها 5 فبراير المقبل.
أول مرشحة لحزب البديل
وأصبحت فايدل أول مرشحة لمنصب المستشارة في تاريخ حزب البديل من أجل ألمانيا، تبلغ من العمر 45 عامًا، وهي حاصلة على درجة الدكتوراة في الاقتصاد، عملت في بنك الصين وعاشت في الصين لمدة ست سنوات، إذ تعلمت التحدث باللغة الصينية، وكتبت لاحقًا أطروحتها للدكتوراة حول مستقبل نظام التقاعد الصيني.
الخروج من اليورو
ويدعو حزب البديل من أجل ألمانيا، إلى سياسة صارمة للهجرة، وإعادة الخدمة العسكرية الإجبارية، والخروج من اليورو واتفاقية باريس للمناخ تحت عنوان "إعادة الهجرة" المثير للجدل.
كما أنها تدعو إلى إنشاء اتحاد كونفدرالي أوروبي جديد للدول، لكنها تتجنب دعوة ألمانيا صراحة إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي).
وهاجمت "فايدل" في المقام الأول حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، واتهمته بالتقليل من حزب البديل من أجل ألمانيا، وقبل ستة أسابيع من الانتخابات الفيدرالية، يحتل حزب الاتحاد مع المرشح لمنصب المستشار فريدريش ميرز المركز الأول بنسبة 31% وفقًا لاتجاه ألمانيا لشهر يناير، متقدمًا على حزب البديل من أجل ألمانيا الذي ارتفع بنسبة 20%.