بدأت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية اتخاذ خطوات فعلية عبر عدة قرارات للنهوض بصناعة السينما بالجزائر، ففي إطار دعم الدولة للمشاريع السينمائية أعلنت الوزارة تمويل مشروعات سينمائية عبر عناصرها المختلفة، إذ فتحت الباب اليوم أمام المبدعين للاستفادة من إعانة تمويل إنتاج الأفلام السينمائية والإنتاج المشترك، وأيضا إعانة كتابة سيناريوهات الأفلام السينمائية وإعادة كتابتها، وكذلك إعانة تمويل الأفلام السينمائية فيما بعد الإنتاج.
ووضعت وزارة الثقافة عدة شروط للاستفادة من الدعم، منها أن يكون موضوع الفيلم غير مستغل سابقًا، وأن يكون للمخرج فيلمان على الأقل سواء طويلًا أو وثائقيًا، وتُقدّر نسبة التمويل بـ40% من إجمالي ميزانية المشروع.
وأطلقت وزيرة الثقافة الدكتورة صورية مولوجي "برنامج الدعم العمومي للسينما والفنون والآداب"، في مؤتمر بقصر الثقافة "مفدي زكرياء"، بحضور العديد من المهتمين بالفن، وأعلن خلال المؤتمر تصوّر واستراتيجية تطوير السينما للعام الجاري، مع عرض إنجازات النشاط السينمائي لسنة 2022.
أوضحت وزيرة الثقافة خلال المؤتمر أن هذه الخطوات تأتي للنهوض بقطاع السينما والإبداع الفني، مع حرص الدولة على الارتقاء بالحركة الثقافية والوصول بها إلى تطلعات الجزائريين وآمالهم، مع الاعتراف بضرورة بذل المزيد من الجهود، كما أكدت أن الوزارة قطعت أشواطًا في سعيها نحو المعالجة والتأسيس لتقاليد عمل تمكنها من بلوغ الأهداف المرجوة.
وأضافت الوزيرة أنها تُولي عناية خاصة بضرورة الالتزام بأقصى درجة من الاحترافية في العمل من أجل اختيار موفق وبنّاء لكل المشاريع التي تدعمها وزارة الثقافة والفنون، مشدّدةً على ضرورة الارتقاء بالمحتوى والمضامين الفنية التي تخدم القيم الكبرى للجزائر وتحمي أصالتها وهويتها.
ومن ضمن القرارات الجديدة في هذا الإطار تسمية بعض اللجان التي تضم نخبة من الأسماء الثقافية ذات الثقل حسب التخصصات والأنواع الفنية، إذ ستعمل على مرافقة الوزارة في إنجاز مختلف المشاريع الفنية المُقدمة للدراسة والاختيار، وهي "لجنة دعم السينما" برئاسة المخرج والمنتج عمار تريبش، "لجنة دعم الفنون والآداب" برئاسة الكاتب والإعلامي سعيد حمودي، ولجنة "مشاهدة الأفلام" برئاسة الناقد السينمائي والأكاديمي فيصل صاحبي.