شهد اليوم الـ17 من محاكمة بنيامين نتنياهو بتهم الفساد والرشوة، غضب وصراخ رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي طالب بمنحه المزيد من الوقت لسماع أقاويله في التهم الموجهة إليه.
في شهادته اليوم بمحاكمته حول تهم فساد ورشوة، قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلبًا مُلحًّا إلى القضاة للسماح له بالخوض في تفاصيل أكثر لدحض بعض التهم المنسوبه إليه.
وفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، طلب نتنياهو من محاميه إبطاء وتيرة الاستجواب، حيث حثّه القضاة على تسريعها، ما دفع نتنياهو إلى الانفعال على القضاة وضرب يده على الطاولة مرارًا وتكرارًا.
كما هاجم نتنياهو المُدّعين العامين، قائلًا إنهم "يعيشون في عالمٍ آخر"، ومُتّهمًا إياهم "بجعله يعيش في جحيم".
في محكمة تل أبيب المركزية، سأل محاميه، أميت حداد، رئيس الوزراء عن البند الـ46 في قائمة تضمّ أكثر من 300 قضية تتعلق بمحاولة تدخل غير مشروع من قِبله أو من قِبل مساعديه في تغطية موقع "والا" الإخباري العبري.
وتؤكد لائحة الاتهام في القضية 4000 أن هذا كان جزءًا من صفقة رشوة مع مالك "والا" مقابل مزايا تنظيمية لأعماله التجارية الأخرى.
وعندما طلب منه القضاة في إحدى المرات الإسراع وتخطي رده على بعض البنود المدرجة في القائمة، احتج نتنياهو، مشتكيًا من أن هناك بعض القضايا المستمرة منذ ١٠ سنوات وأنه يجب أن يحصل على مزيد من الوقت للرد على التهم بالتفصيل.
وخلال جلسة محاكمته، قال نتنياهو، مخاطبًا القاضية ريفكا فريدمان-فيلدمان: "عادةً ما أكون شخصًا متحفظًا للغاية، لكن هناك أمرًا غير مقبول هنا. لقد سلبوا حياتي ودمروها".
وأضاف: "أؤدي واجباتي كرئيس وزراء في هذا الوقت. آتي إلى هنا مرتين أسبوعيًا. لكن من حقي نفي هذه الادعاءات السخيفة وإثبات أن كل شيء مبني على كذبة كاملة".
وتابع: "هناك تهور خبيث من المحققين الذين لم يتحققوا ولم يستجوبوني حول بعض الادعاءات. لا يمكن أن يمر هذا الأمر بهدوء".
وخلال حديثه، ضرب نتنياهو الطاولة عدة مرات، ما دفع القاضية إلى مطالبته بخفض صوته، قائلة "اخفض صوتك".
مثّل نتنياهو أمام المحكمة للمرة الـ17 منذ 10 ديسمبر 2024 على خلفية تهم الفساد، إذ يواجه اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000″.
وفي وقت سابق، حددت المحكمة عدد الجلسات التي ستعقدها لنتنياهو بـ24 جلسة، ما يعني تبقي 7 جلسات.