أفادت القناة 12 العبرية، اليوم الثلاثاء، بتعليق الجلسة السادسة لمحاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمدة ربع ساعة بعد تلقيه تحديثًا أمنيًا.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أوصى بنقل جلسات نتنياهو من المحكمة المركزية في القدس المحتلة إلى مدينة تل أبيب، مشيرة إلى أن هذه التوصية تأتي على خلفية اعتبارات أمنية حساسة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن قرار الشاباك يستند إلى "معلومات سرية للغاية"، دون الكشف عن طبيعة هذه المعلومات.
وتشير التقارير إلى أن النقل المقترح للجلسة يستهدف ضمان أقصى درجات الحماية الأمنية لرئيس الوزراء، وسط أجواء سياسية مشحونة وقضايا فساد أثارت انقسامات داخلية في البلاد.
وحضر نتنياهو، اليوم، جلسة أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجهة ضده، وذلك للمرة السادسة هذا الشهر.
وأدلى نتنياهو بتصريحات دفاعية في القضية المعروفة باسم "4000"، ونفى أي علاقة له بالتغطية الإعلامية في موقع "والا" العبري أو بتأثير مباشر على قرارات تحريرية تخصه أو تخص أسرته.
كان موقع "والا" الإخباري نشر خبرًا مفاده أن يائير ابن نتنياهو كان يواعد امرأة غير يهودية، ثم حذفه لاحقًا.
وزعم رئيس الوزراء أن ما تردد بشأن موقع "والا" في ذلك الوقت، كان يهدف إلى الإضرار بدعمي بين قاعدته الانتخابية.
وهاجم نتنياهو الادعاء الإسرائيلي وقال إنه يبني تهمه على أسس واهية، مشيرًا إلى أن التغطية الإعلامية السلبية تجاهه وأسرته كانت سائدة ولم تكن هناك استجابة استثنائية لصالحه.
كما أكد أن توقيعه على قرارات تتعلق بشركة "بيزك" للاتصالات لم يكن نتيجة لعلاقة خاصة مع مالكها شاؤول إلوفيتش، الذي يملك موقع "والا" بل كان جزءًا من إجراءات تنظيمية روتينية.
وانطلقت محاكمة نتنياهو قبل نحو أسبوعين في حدث استثنائي في إسرائيل باعتباره أول رئيس وزراء يحاكم في منصبه.
ويواجه منذ عام 2019 اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في قضايا تتعلق بهدايا من أصدقاء أغنياء، وبالسعي لمنح مزايا تنظيمية لأباطرة الإعلام مقابل تغطية تفضيلية.
وفي "الملف 4000" يتهم نتنياهو بأنه أبرم صفقة مع رجل الأعمال، شاؤول إلوفيتش، ناشر موقع "والا" الإلكتروني، تقضي بتغطية إعلامية إيجابية، مقابل منحه وشركته "بيزك للاتصالات" مزايا تنظيمية.
وحتى الآن يواصل الدفاع التركيز على القضية 4000. وادعى نتنياهو أنه لم يكن يعرف شاؤول شخصيًا عندما وقّع على أحد التصاريح التي سمحت له أن يصبح المالك المسيطر في "بيزك".
وزعم: "العلاقة معه كانت كما وصفتها بالضبط، جزءا من مجموعة من الأشخاص البارزين في الاقتصاد. لم تكن علاقة شخصية".
وفي "الملف 1000"، تتهم النيابة نتنياهو بالحصول على منافع شخصية وهدايا ثمينة من رجال أعمال وأثرياء مقابل مساعدتهم، أما "الملف 2000" فيتهمه بأنه خلال محادثات بينه وبين ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اقترح وقف توزيع صحيفة "يسرائيل هيوم" التي توزع بالمجان، مقابل تغطية داعمة له في "يديعوت".
ويدلي نتنياهو بشهادته ثلاث مرات في الأسبوع، ست ساعات في اليوم، بعد أن رفض القضاة طلبه للإدلاء بشهادته مرتين فقط في الأسبوع. ويتوقع أن تستمر المحاكمة عدة أشهر.