تُعدُّ الشاعرة والأدبية الفلسطينية واللبنانية مي زيادة، واحدةً من أهم رواد وأعلام النهضة الأدبية البارزين في تاريخ الأدب النسوي العربي في النصف الأول من القرن العشرين، وهو ما كان دافعًا لدى المؤلف محمد هشام عبية لتحويل رواية "ليالي إيزيس كوبيا"، للكاتب الجزائري واسيني الأعرج التي تتناول حياة الكاتبة مي زيادة، إلى عمل فني، إخراج مريم أحمدي، والمعالجة الدرامية للكاتب المصري محمد هشام عبية، بينما رشحت للبطولة الفنانة المصرية منة شلبي.
يؤكد الكاتب محمد هشام عبية، لـ"القاهرة الإخبارية"، أنه عندما قرأ راوية "ليالي إيزيس كوبيا"، للكاتب الجزائري واسيني الأعرج، أعجب بها للغاية، وقرر أن يرشح فكرة العمل للمخرجة مريم أحمدي، التي تحمست لها بشكل كبير، ومن ثم تم عرضها على الجهة المنتجة التي قررت بدورها شراء حقوق تحويل الراوية إلى عمل درامي.
لم تتضح الرؤية
وحول ترشيح الفنانة المصرية منة شلبي لتقديم شخصية الأدبية مي زيادة، أكد مؤلف العمل أنهم ما زالوا في بداية الأمر، والحديث عن الشخصية التي تجسد مي زيادة، ما زال مبكرًا، وسيتم مناقشته مع اتخاذ خطوات جادة في العمل، حتى تتضح لهم الرؤية، ليحددوا الشخصية المناسبة لتجسيد الدور.
وتدور أحداث راوية "ليالي إيزيس كوبيا" حول حياة الكاتبة مي زيادة، التي تُصاب بحالة اكتئاب، فتركن للعزلة التي كان من بين أسبابها وفاة من أحبتهم، وجهدها الثقافي الكبير تجاه المرأة، مرورًا بابن عمها جوزيف الذي قادها إلى مستشفى الأمراض العقلية طمعًا في مالها.
ويُعدُّ اسم "إيزيس كوبيا" أحد الأسماء المستعارة التي كانت توقع بها، بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل "كنار، والسندبادة البحرية الأولى".