تولى إيال زامير، اليوم الأربعاء، منصب رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، خلفًا للفريق هرتسي هاليفي، الذي استقال بسبب فشل الجيش في منع هجوم 7 أكتوبر 2023.
وتعهّد "زامير"، بقيادة جيش الاحتلال إلى النصر، وتجنيد أعضاء الحريديم، وإعادة جميع المحتجزين في قطاع غزة.
وفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، عاد زامير، الذي شغل حتى وقت قريب منصب المدير العام لوزارة الدفاع، إلى جيش الاحتلال لقيادته في الحرب الدائرة، حيث اختاره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الشهر الماضي.
كان "هاليفي" قد أعلن رحيله في يناير الماضي بعد عامين فقط من توليه المنصب بدلاً من الأعوام الأربعة التقليدية، وكان من المتوقع منذ فترة طويلة أن يتنحى، بسبب الإخفاقات العسكرية التي مكّنت حماس من شن هجومها في 7 أكتوبر 2023.
وفي أول خطاب له بعد توليه المنصب، قال زامير: "المهمة التي أتلقاها اليوم واضحة وهي قيادة الجيش الإسرائيلي إلى النصر".
وقال نتنياهو: "جيش إسرائيل حقق إنجازات مبهرة على أرض المعركة، فقد انتصرنا في معارك في غزة ولبنان، وضربنا أهدافًا بعيدة في اليمن وإيران، وتلقت حماس ضربة قوية، لكنها لم تُهزم بعد، والمهمة لم تكتمل بعد".
وأضاف "نتنياهو" أن هذه هي المرة الثالثة التي يوصي فيها بتعيين زامير قائدًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وتذكر فترة عمل زامير كسكرتير عسكري له، كما أشار إلى أهمية الفترة التي قضاها زامير في منصب المدير العام لوزارة الدفاع خلال الحرب، حيث قاد خلالها عمليات الشراء الكبرى.
وفي كلمته في حفل تنصيبه أمام عائلات المحتجزين في قطاع غزة، قال زامير: "أحباؤكم أمام عيني. واجبنا إعادة الجميع إلى ديارهم، بأي طريقة ممكنة وبأسرع وقت ممكن".
وفي تصريحات موجهة إلى الحريديم، صرّح زامير بأنه "يحث جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي على المشاركة في الفريضة الدينية للدفاع عن الوطن"، مضيفًا أنها مسؤولية مشتركة.
وذكر أن "الجيش الإسرائيلي هو جيش الشعب، وفي مواجهة التهديدات الخارجية، يجب أن يكون هناك تماسك بين صفوفه"، مؤكدًا ضرورة توسيع صفوفه.
وفي كلمته خلال الحفل نفسه، دعا رئيس الأركان المنتهية ولايته هاليفي إلى تشكيل لجنة تحقيق وطنية في هجوم 7 أكتوبر.
وقال هاليفي: "إن إنشاء لجنة تحقيق حكومية أمر ضروري وحيوي. ليس من أجل العثور على شخص نلومه، بل أولاً وقبل كل شيء للوصول إلى مصدر الإخفاق والعمل على تجنبه".
وأدلى هاليفي بتعليقاته أمام نتنياهو، الذي قاوم بشدة مثل هذا التحقيق.
كان "زامير" مرشحًا مرتين لقيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، في عامي 2018 و2022. لكن في النهاية، تم اختيار الفريق أول (احتياط) أفيف كوخافي وهاليفي بدلًا منه على التوالي.
ولد زامير في مدينة إيلات وكان أول قائد عسكري في تاريخ البلاد يبدأ خدمته في سلاح المدرعات التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
انضم زامير إلى الجيش في عام 1984. وبعد إكمال دورة تدريب ضباط الدبابات، ترقى في الرتب حتى تولى قيادة اللواء المدرع السابع في عام 2003 والفرقة المدرعة 36 في عام 2009. عيّن زامير السكرتير العسكري لنتنياهو بين عامي 2012 و2015.
وبعد خروجه من خدمة رئيس الوزراء، تم تعيينه قائدًا للمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أشرف على الرد العسكري على الاحتجاجات التي نظمتها حماس على طول حدود غزة.
بين عامي 2018 و2021، شغل منصب نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو آخر منصب له في الجيش في ذلك الوقت، قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة ليصبح زميلاً بحثياً زائراً في معهد واشنطن للأبحاث.
وفي عام 2023، تم تعيينه مديرًا عامًا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث خدم حتى فبراير.
وبعد تنصيبه، من المقرر أن يعقد زامير وكاتس اجتماعًا مع منتدى هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتألف من كبار الجنرالات وكذلك الأعضاء المدنيين مثل المدير العام لوزارة الدفاع.