هل تلقيت اتصالًا هاتفيًا أو رسالة على هاتفك أو بريدك الإلكتروني تخبرك بأن حسابك البنكي تم إيقافه أو أن بطاقتك الائتمانية معطلة.. أو إنك ربحت مبلغًا من المال.. احذر.. فإنها أحدث وأذكى وسائل الاحتيال التي تُسمى بالهندسة الاجتماعية، التي تركز على الخطأ البشري للحصول على المعلومات والبيانات بدلًا من أساليب القرصنة التقنية، إذ يلعب المحتال على دوافع الضحية من الخوف والطمع والفضول، لتحقيق أغراضه ليجد فريسته تعطيه ما يريد طواعية.
وبحسب أشرف العمايرة، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن الهندسة الاجتماعية هي أساليب نفسية واجتماعية للوصول إلى معلومات سرية وشخصية من الأشخاص المستهدفين بالاحتيال، ويلجأ المحتال إلى طُعم ليصطاد به ضحيته، التي إما أن تكون راغبة في تحقيق مكاسب مالية أو نفعية أو لديها مخاوف تجاه ما تملكه ويخشى فقدانه.
وأضاف "العمايرة" لـ"القاهرة الإخبارية"، يتلقى الشخص الضحية اتصالًا هاتفيًا أو رسالة نصية من شخص يُدعى أنه موظف بنك أو مسؤول في جهة ما، ويبدأ في استدراج الضحية بالمعلومات دون أن تُثار الشكوك حوله، ليحتال عليه بهذه الطرق، فيما يجد المُحتال استجابة من ضحيته.
وذكر خبير تكنولوجيا المعلومات، أنه يوجد شريحة كبيرة من الأشخاص غير ملمين بالأمور التقنية وعادة يستخدم المحتال طريقة تثير قلق ضحيته ومخاوفه تجاه حسابه البنكي أو بطاقته الائتمانية أو عمله الوظيفي، وهو ما يدفعه للتصرف بطريقة غير منطقية ودون تفكير في الأسئلة التي يُجيب عليها.
وأوضح أن الضحية يمنح المحتال معلومات وبيانات سرية يظن أنها غير ذات أهمية أو حساسة، مثل رقم البطاقة الائتمانية أو رقم حسابه البنكي، ليسخرها هو بطريقته في الاستيلاء على ما يملك دون أن يواجه أي صعوبة.