قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن قمة القاهرة أكدت الموقف العربي الجماعي الرافض لمقترحات تهجير الشعب الفلسطيني، وأن الدول العربية أيدت بشكل كامل الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة العربية الطارئة المنعقدة بالقاهرة، حول تطورات القضية الفلسطينية، أن الخطة المصرية تضع مسارًا لسياق أمني وسياسي جديد في غزة، لافتًا إلى أن خطة الإعمار مرنة وقابلة للتطوير حسب مقتضيات الواقع.
وأوضح أن البيان الختامي لقمة القاهرة يؤكد أولوية استكمال اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، ويشير إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام في غزة والضفة الغربية، ورفض تهجير الفلسطينيين ويؤيد إعادة إعمار قطاع غزة، مُشددًا على أن السلام هو خيار العرب الاستراتيجي.
وانطلقت أعمال القمة العربية الطارئة حول فلسطين، لبحث خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة والتطورات الأخيرة في القطاع.
وأعدت مصر خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، وسيتم عرضها على القادة والزعماء العرب في القمة الطارئة لإقرارها، وتستند الخطة على الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني وحل الدولتين.
وتتضمن الخطة، تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
ووفق الخطة المصرية، سيتم توفير سكن مؤقت للنازحين في غزة خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد. وقدرت الخطة إعادة إعمار غزة بـ 53 مليار دولار، وستستغرق بالكامل 5 سنوات.