قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، "إنه في خضم الأحداث المتلاحقة يتعين علينا جميعًا إعلاء رفضنا القاطع وإدانتنا للاعتداءات والانتهاكات، التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك الاقتحامات العسكرية، لمدن ومخيمات الضفة المحتلة، والأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي".
وجدد الرئيس السيسي، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة المنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة، رفضه وبشدة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، والانتهاك المتعمد لحرمته، والمساس بالوضع القائم به.
وتابع: "نقولها بكل وضوح القدس ليست مجرد مدينة بل هي رمز لهويتنا وقضيتنا، والحديث عن التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط، دون تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو لغو غير قابل للتحقق".
وأوضح الرئيس المصري أنه لن يكون هناك سلام حقيقي دون إقامة الدولة الفلسطينية، والسلام لن يتأتى بالقوة، ولا يمكن فرضه عنوة، ولا بد من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع توفير كب الضمانات اللازمة في الوقت ذاته، لحفظ أمن اسرائيل.
وأشار الرئيس المصري، إلى أن ما نشهده من تكرار لحلقات العنف المفرغة، واستمرار لمعاناة الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 7 عقود، يوجب علينا النظر بعين موضوعية، نحو الواقع والتعاطي مع الحقائق، ويحتم علينا أن نتحد جميعًا، للتوصل إلى السلام الدائم المنشود، وبالتالي الاستقرار والرخاء الاقتصادي، والتعايش الطبيعي فيما بين شعوب المنطقة.
وطالب الرئيس المصري بالنظر إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي تم التوصل إليها بوساطة أمريكية عام 1979، كنموذج يُحتذى به، لتحويل حالة العداء والحرب والرغبة في الانتقام إلى سلام دائم، وعلاقات دبلوماسية متبادلة.
وتابع: "آن الأوان لتبني إطلاق مسار سياسي جاد وفعّال يفضي إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، ولديّ يقين بأن الرئيس ترامب قادر على القيام بذلك، في ظل رغبتنا الصادقة في وضع نهاية للتوترات والعداءات بمنطقتنا".
وترأس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أعمال القمة العربية غير العادية المنعقدة بطلب من دولة فلسطين، في القاهرة؛ لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسُبل دعم الشعب الفلسطيني.
وانطلقت أعمال القمة العربية الطارئة حول فلسطين، لبحث خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة والتطورات الأخيرة في القطاع.
وأعدت مصر خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، وسيتم عرضها على القادة والزعماء العرب في القمة الطارئة لإقرارها، وتستند الخطة على الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني وحل الدولتين.
وتتضمن الخطة، تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
ووفق الخطة المصرية، سيتم توفير سكن مؤقت للنازحين في غزة خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد. وقدرت الخطة إعادة إعمار غزة بـ53 مليار دولار، وستستغرق بالكامل 5 سنوات.