الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دعم علني وضغط لإنهاء الحرب.. التناقض يُغلّف مواقف أوروبا تجاه زيلينسكي

  • مشاركة :
post-title
قمة زعماء أوروبا في لندن

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تتصاعد حدة الانقسامات بين الحلفاء الغربيين، حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، إذ إنه وفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، كشف نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس عن أن القادة الأوروبيين يدعمون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علنًا، لكنهم يطالبونه سرًا بالتفاوض لإنهاء الحرب، في الوقت نفسه، يواجه مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف إطلاق النار، انتقادات واسعة، بينما يظهر انقسامًا داخل البيت الأبيض حول كيفية التعامل مع زيلينسكي.

وجهة النظر الأوروبية

في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، كشف نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس أن القادة الأوروبيين، على الرغم من دعمهم العلني للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإنهم يطالبونه سرًا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب مع روسيا.

وأشار "فانس" إلى أن هؤلاء القادة يعبرون عن مخاوفهم من استمرار الصراع لسنوات طويلة؛ مما قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية والاقتصادية. 

وقال: "في العلن، يقولون إنهم مع زيلينسكي لمدة 10 سنوات قادمة، ولكن في الخفاء، يطلبون منه إنهاء الحرب".

وأضاف أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام هي الطريقة الواقعية الوحيدة لإنهاء هذا الصراع.

اجتماع ثلاثي بين ستارمر وماكرون وزيلينسكي
الانقسام الأوروبي

طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فكرة وقف إطلاق النار لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا كخطوة أولى نحو مفاوضات سلام أوسع.

ومع ذلك، واجه هذا المقترح انتقادات من عدة دول أوروبية، بما في ذلك إيطاليا وبريطانيا وأوكرانيا نفسها، إذ قال أنطونيو تاجاني، وزير الخارجية الإيطالي، إنه من السابق لأوانه مناقشة مثل هذه الخطط دون وجود اتفاق شامل بين جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا.

من جهته، حذّر لوك بولارد، وزير القوات المُسلحة البريطاني، من أن أي وقف لإطلاق النار قد يستغله الروس لإعادة تجميع قواتهم وإعادة الهجوم.

رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فكرة وقف إطلاق النار الفوري، مؤكدًا أن أي اتفاقية سلام يجب أن تكون مصحوبة بضمانات أمنية قوية.

وأكد زيلينسكي أن وقف إطلاق النار دون ضمانات سيكون "فشلًا للجميع"، كما أشار إلى أنه لا يرى حاجة لإصلاح علاقته مع الرئيس الأمريكي، بعد الخلاف الذي نشب بينهما في البيت الأبيض.

انقسام البيت الأبيض

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن البيت الأبيض منقسم حول كيفية التعامل مع الرئيس الأوكراني، إذ إن هناك مجموعة مُتشددة تريد استبعاد زيلينسكي من المفاوضات المستقبلية؛ بسبب سلوكه خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، بينما تدعو مجموعة أخرى إلى اتباع نهج أكثر تصالحية.

وتشير "ذا تليجراف" إلى أن الرئيس دونالد ترامب، يقف في المنتصف بين هاتين المجموعتين.

في محاولة لمواجهة استراتيجية ترامب لإنهاء الحرب، اجتمع القادة الأوروبيون في لندن لمناقشة سُبل تعزيز الدفاع الأوروبي وزيادة الإنفاق العسكري.

واتفق الحضور على أن زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا هو المفتاح لتحقيق السلام من خلال القوة، وهو ما يتوافق مع شعار ترامب "السلام من خلال القوة".

وقال مسؤول أوروبي: "كان هناك إجماع على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي والقدرات العسكرية للدول الأوروبية، وهو ما يعتبر مساهمة مهمة في تعزيز العلاقات عبر الأطلسي".