الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بدأت من أنشاص 1946.. 5 قمم عربية طارئة استضافتها القاهرة لدعم فلسطين

  • مشاركة :
post-title
مقر جامعة الدول العربية

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

لطالما كانت القضية الفلسطينية المحور الأساسي للاجتماعات العربية، إذ اجتمع القادة العرب مرارًا لمناقشة تطوراتها واتخاذ قرارات مصيرية بشأنها، ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية، احتلت فلسطين صدارة القمم العربية، سواءً العادية أو الطارئة.

وتستعد مصر لاستضافة القمة العربية الطارئة الـ17 منذ تأسيس الجامعة العربية، والمقرر انطلاقها في الرابع من مارس 2025، تلبيةً للتطورات الخطيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني، وهي القمة الخامسة لدعم القضية الفلسطينية التي تحتضنها جمهورية مصر العربية، بدءًا من قمة أنشاص.

قمة القاهرة الطارئة المرتقبة

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية استضافة قمة عربية طارئة في 4 مارس 2025، لمناقشة الأوضاع المتدهورة في فلسطين، خاصةً بعد التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة والمقترحات الأمريكية المثيرة للجدل حول إعادة توطين الفلسطينيين.

وتأتي هذه القمة في أعقاب موجة إدانات عربية ودولية لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة وإنشاء "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو الطرح الذي أثار غضبًا واسعًا.

5 قمم عربية حول فلسطين استضافتها القاهرة

لم تكن هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها مصر قمة عربية لبحث القضية الفلسطينية، إذ احتضنت القاهرة عدة قمم كان لها دور بارز في تشكيل المواقف العربية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي:

قمة أنشاص (مايو 1946)

أول قمة عربية على الإطلاق، دعا إليها ملك مصر فاروق الأول، والتي أكدت عروبة فلسطين وأنها قضية العرب الأساسية، وحذرت من خطر الصهيونية ودعت إلى ضرورة دعم الفلسطينيين في نضالهم.

قمة القاهرة (سبتمبر 1970)

عُقدت هذه القمة في أعقاب ما اشتهر بـ"أيلول الأسود"، حين اندلعت اشتباكات بين المنظمات الفلسطينية والجيش الأردني، ودعت القمة إلى إنهاء العمليات العسكرية بين الجانبين، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.

قمة القاهرة (يونيو 1996)

أكدت تلك القمة على التمسك بعملية السلام كخيار استراتيجي للعرب، وشددت على ضرورة تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق قرارات الأمم المتحدة.

قمة القاهرة (أكتوبر 2000)

جاءت بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، نتيجة دخول أرييل شارون إلى المسجد الأقصى، وقررت إنشاء صندوق "انتفاضة القدس" لدعم أسر الشهداء الفلسطينيين، كما تم إقرار "صندوق الأقصى" لتمويل مشروعات تحافظ على الهوية الإسلامية للقدس.

قمة القاهرة (مارس 2025)

تعد القمة الطارئة السابعة عشرة في تاريخ القمم العربية عمومًا، وتهدف إلى وضع خطة شاملة لإعمار غزة، ورفض أي محاولات لتهجير سكانها، كما تسعى إلى تعزيز الدعم الإنساني للفلسطينيين، والدفع نحو خارطة طريق لحل الدولتين.

الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

لعبت مصر دورًا محوريًا في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية منذ تأسيس الجامعة العربية، فبجانب استضافة القمم، شاركت القاهرة في جهود دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة، وإعادة إعمار القطاع، وتوفير الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.

وتعقد قمة القاهرة وسط تطورات متسارعة، وتصريحات أمريكية وإسرائيلية مقلقة، إذ طرحت إدارة ترامب خططًا لإعادة توطين الفلسطينيين، وهو ما رفضته الدول العربية جملةً وتفصيلًا.

كما تأتي القمة عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق إطلاق النار في غزة، وتعثر في بدء المرحلة الثانية من الاتفاق الذي قد ينهار في أي وقت، بعد تدمير واسع للبنية التحتية وموجات نزوح جماعية في القطاع. 

مخرجات متوقعة للقمة

من المتوقع أن تتمخض القمة عن عدة قرارات حاسمة، منها خطة شاملة لإعادة إعمار غزة بوجود الفلسطينيين، ورفض أي خطط لإعادة توطينهم خارج وطنهم، وسط إجراءات دعم عربي موسع لتعزيز صمود الفلسطينيين وتوفير مساعدات إنسانية عاجلة، وكذلك تحرك دبلوماسي دولي لممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف عدوانها.