الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ترحيب بدعوة عبدالله أوجلان حزب العمال الكردستاني لنزع السلاح

  • مشاركة :
post-title
زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله أوجلان

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

في خطوة تفتح الباب أمام سلام مع الحكومة التركية بعد 4 عقود من الهجمات والأعمال الانتقامية، دعا زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، عبدالله أوجلان، جماعته إلى نزع سلاحها وحل نفسها.

وأصدر عبدالله أوجلان، أحد الأعضاء المؤسسين لحزب العمال الكردستاني، وهي الجماعة التي طالما اعتبرت منظمة إرهابية في تركيا وكذلك في بريطانيا والولايات المتحدة، رسالته التي قرأها حلفاؤه في مدينة إسطنبول.

وكتب أوجلان في رسالته: "إنني أدعو إلى إلقاء السلاح، وأتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة"، مضيفًا: "أنه يجب على جميع الجماعات إلقاء أسلحتها ويجب على حزب العمال الكردستاني حل نفسه".

وفي دعوته التي يبلغ نصها التركي نحو 350 كلمة، تطرق أوجلان إلى التحول الذي حدث منذ الظروف، التي أدت إلى إنشاء حزب العمال الكردستاني والعملية، التي بدأت بالدعوة التي وجهها رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، أكتوبر.

ودعا بهتشلي، 22 أكتوبر الماضي، لحضور أوجلان للحديث في البرلمان التركي، خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، وإعلان حل حزب العمال الكردستاني وترك سلاحه، مقابل إنهاء عزلته والنظر في تعديلات قانونية من أجل إطلاق سراحه.

ولاقت دعوة أوجلان ردود فعل عالمية واختلف صداها داخل تركيا بين الأحزاب السياسية، إذ شرع العديد من الأحزاب إلى عقد اجتماعات استثنائية وإصدار بيانات مختلفة.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، بدعوة أوجلان، قائلًا: "إن دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني بصيص أمل يمكن أن يؤدي إلى حل صراع طويل الأمد".

وعلق البيت الأبيض: "دعوة عبدالله أوجلان لحزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح ستساعد في جلب السلام لمنطقة مضطربة".

وفي الداخل، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية إفكان آلاء: "يتعين علينا أن نركز على نتائج الدعوة. لقد اتخذنا الخطوات اللازمة كحكومة للقضاء على الإرهاب من أجندة تركيا، والأمر المهم الآن هو ما إذا كانت المنظمة ستستجيب لهذه الدعوة أم لا".

وذكر زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، قائلًا: "إن الدعوة إلى إلقاء السلاح مهمة"، وفقًا لموقع "جرتشك جوندم" الإخباري التركي.

وأشار أوزيل، في بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أهمية دعوة أوجلان لحزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح وحل المنظمة، مؤكدًا أن القضية الكردية يجب أن تُحل بشفافية تحت سقف البرلمان التركي.

وعلق حزب الخير المعارض على مبنى مقره الرئيسي في أثناء تصريح أوجلان، لافتة كتب عليها "لم ننسى، ولن ننسى"، وعقدت قيادة الحزب اجتماعًا استثنائيًا.

وسيكون لرسالة أوجلان آثار بعيدة المدى في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وليس أقلها في سوريا، إذ تسيطر القوات الكردية على أراضٍ كبيرة، وكذلك أيضًا في إيران والعراق.

وبدأ أوجلان، الخريف الماضي، محادثات مع أنقرة، من أجل التوصل إلى تسوية تُنهي الصراع المسلح بين الجانبين.

ويقضي أوجلان - 75 عامًا - عقوبة السجن مدى الحياة في سجن إمرالي جنوب إسطنبول، بعد أن ألقت القوات الخاصة التركية القبض عليه في كينيا عام 1999.