الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

10 آلاف عنصر يعودون للعراق.. "العمال الكردستاني" يغادر سوريا باتفاق أمريكي

  • مشاركة :
post-title
عناصر حزب العمال الكردستاني- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمن يوسف

كشفت وسائل إعلام تركية، نقلًا عن مصادر، أن بعض عناصر حزب العمال الكردستاني، المحظور في تركيا، سيغادرون سوريا بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة.

مغادرة سوريا

ونشرت صحيفة "تركيا" المحلية، وفقًا لمعلومات تلقتها من مصادر ميدانية، أنه بينما تخطط وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لمغادرة سوريا، تقرر في اجتماع بين الولايات المتحدة وحزب العمال الكردستاني، أن يغادر أعضاء المنظمة من سوريا.

وفي الاجتماع بين الولايات المتحدة وحزب العمال الكردستاني، تم التوصل إلى اتفاق على خروج 10 آلاف من عناصره من سوريا.

ووافق أعضاء حزب العمال الكردستاني، المُصنَّف إرهابيًا في تركيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، على أخذ أسلحة ثقيلة معهم إلى العراق، وفقًا للصحيفة التركية.

وقف العمليات

والجمعة، أعلن مراد كارايلان، الذي يقود حزب العمال الكردستاني من جبل قنديل في شمال العراق، وقف العمليات العسكرية للحزب في تركيا، لكنه ألمح إلى أن إلقاء الحزب أسلحته، أو حل نفسه، لا يمكن أن يتم عبر مكالمة فيديو من زعيم الحزب المسجون، عبد الله أوجلان، بل من خلال مؤتمر عام للحزب.

وكان حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، المؤيد للأكراد أعلن أن أوجلان سيُوجه الدعوة لإلقاء السلاح عبر مكالمة فيديو في 15 فبراير الحالي، أو بعد ذلك التاريخ.

وقال كارايلان، في بيان له: "أدعو جميع قواتنا التي تقوم بأعمال عسكرية لوقف الأنشطة العسكرية في المدن الكبرى".

أوجلان في البرلمان

وفي أكتوبر الماضي، دعا زعيم حزب الحركة القومية التركي، دولت بهتشلي، زعيم حزب "العمال الكردستاني" في سجنه، إلى إلقاء كلمة أمام البرلمان التركي ونبذ العنف.

ووجه بهتشلي نداءً لأوجلان قائلًا: "اتخذ قرارك بحل التنظيم، وتحدث في مجموعة حزب الشعب الديمقراطي في البرلمان".

وفي دسيمبر الماضي، قال "بهتشلي"، في كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان: "ننتظر إجراء اتصال وجهًا لوجه بين إيمرالي وحزبه دون تأخير.. ما قلناه لا يزال ثابتًا، ونجدد دعوتنا بإصرار لتحقيق هذا الهدف".

وأكد بهتشلي، الحليف الرئيس لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، على وحدة الشعب التركي، قائلًا: "فصل الكردي عن التركي يشبه محاولة فصل العالم عن النظام الشمسي، إنه أمر مستحيل وجنون".

وأضاف: "تركيا عانت بما يكفي من الآلام.. السلاح لم يعد خيارًا، والسياسة التي تجمع الجميع هي هدفنا".

إعادة ترتيب البطاقات

ووفقًا للصحيفة التركية، أكد الخبير الأمني ميثات إيشيك، أن تغيير السلطة في دمشق أحبط العديد من المخططات في سوريا والشرق الأوسط، قائلًا: "سقوط نظام بشار الأسد أدى إلى تغيير جذري في المنطقة".

وذكر: "لعب حزب العمال الكردستاني دورًا رئيسيًا في تحقيق حلم إسرائيل في الوصول إلى حوض الفرات.. والآن يتم خلط البطاقات مرة أخرى.. ومن الواضح أن هناك هدفًا للولايات المتحدة في سوريا يتركز في دمشق، وهذا يشكل جريمة دولية".

وأضاف: "أصبحت الإمدادات السرية للأسلحة والذخيرة الآن علنية.. وستتخذ تركيا مبادرات بشأن هذه القضية على المستوى الدولي، وتسعى للحصول على حقوقها".

في نوفمبر الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا مستعدة إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من شمال سوريا.

وأكد "أردوغان" في مقابلة مع الصحفيين، في طريق عودته من قمة مجموعة العشرين بالبرازيل، أن أمن تركيا هو الأولوية، وإن بلاده تُجري محادثات مع روسيا بشأن المسألة السورية.

وأضاف الرئيس التركي أن بلاده مستعدة للتعامل مع الواقع الحالي، والوضع الجديد الذي سيُحدثه الانسحاب الأمريكي المحتمل من سوريا، مشددًا على أن الأمن القومي التركي يأتي قبل كل شيء.