الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

5 مواقف محرجة جمعت رؤساء وزراء بريطانيا ورؤساء أمريكا

  • مشاركة :
post-title
ترامب وتيريزا ماي

القاهرة الإخبارية - نادر عيسى

بملفات عديدة ومتشابكة، يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، لأول مرة منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض. رغم أن ستارمر لم يكن أول زعيم أوروبي يلتقي ترامب، فإن المملكة المتحدة طالما افتخرت بما يُسمى "العلاقة الخاصة" مع حليفها عبر الأطلسي.

ومع ذلك، لم تكن هذه العلاقة دائمًا متبادلة بنفس الطريقة التي يتصورها البعض، وفي العديد من اللقاءات، لم يكن الثنائي البريطاني - الأمريكي على وفاق، ما أدى إلى بعض اللحظات المحرجة. 

وبعد فوز ترامب، نوفمبر الماضي، اندفع ستارمر لتهنئته سريعًا، بعد أن التقيا قبلها لأول مرة، سبتمبر من نفس العام، على عشاء في برج ترامب. ومنذ تلك اللحظة، بدأ الثنائي يتواصلان بانتظام. وصرّح ترامب بأن ستارمر يقوم "بعمل جيد جدًا".

ومن المتوقع أن يسيطر الحديث عن الحرب الروسية الأوكرانية، إذ يسعى ستارمر لإقناع ترامب بأن الضمانات الأمنية الأمريكية ضرورية لنجاح أي اتفاق سلام. 

ونشرت صحفية "بوليتيكو" 5 لقاءات كانت أفضل لو تم نسيانها بين الطرفين، التي أفسدت العلاقة الخاصة بين البلدين في فترات معينة.

 ترامب وماي.. علاقة متقلبة

من الصعب العثور على شخصيتين أكثر اختلافًا من ترامب وتيريزا ماي، التقيا، يناير 2017، لتصبح ماي أول زعيمة أجنبية تلتقي ترامب بعد تنصيبه.

ورغم حديثهما الحازم حول قضايا الناتو، فقد تم تذكر اللقاء بشكل أكبر، بسبب لحظة ارتبطا فيها بالأذرع في أثناء نزولهما على منحدر البيت الأبيض. وعلى الرغم من أن الصورة وقتها يبدو فيها تقاربًا إلا أن العلاقة لم تعد إلى طبيعتها بعد هذا اللقاء.

وعندما زار ترامب بريطانيا، انتقد استراتيجية ماي بشأن "بريكست"، وزعم أنه طلب منها مقاضاة الاتحاد الأوروبي. وعندما علم أن ماي حصلت على أكثر من 100 ألف إسترليني، لإلقاء خطاب بعد تركها منصبها، انفجر قائلًا: "كنت سأدفع 100 ألف إسترليني حتى لا أسمعها تتحدث!".

أوباما وبراون.. هدايا غير متكافئة

في عام 2009، تبادل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، الهدايا، لكن كانت هناك فجوة كبيرة في قيمة الهدايا.

وأهدى رئيس الوزراء العمالي للرئيس الأمريكي حامل أقلام مزخرفًا مصنوعًا من أخشاب سفينة فيكتوريا التاريخية، وطبعة أولى من السيرة الذاتية المكونة من 7 مجلدات لوينستون تشرشل بقلم المؤرخ مارتن جيلبرت.

وعلى النقيض من ذلك، أهدى أوباما براون مجموعة من 25 فيلمًا أمريكيًا على أقراص DVD منها، "الثور الهائج" و"سايكو" و"عناقيد الغضب"، بعدها كتبت الصحافة البريطانية استعارات تصف المأزق السياسي الذي يعيشه براون بعناوين تلك الأفلام.

ولم يكن لقاؤهما التالي أفضل كثيرًا، فبعد مؤتمر صحفي قصير، لم تتم دعوة براون إلى كامب ديفيد، وتم تجاهل الصورة التقليدية التي تجمع الزعيمين أمام علمي البلدين تمامًا.

وفي وقت لاحق من ذلك العام، رفض أوباما ما لا يقل عن خمسة طلبات من داونينج ستريت، لعقد اجتماع ثنائي في الأمم المتحدة بنيويورك.

بوش وبراون.. عدم التوافق

عندما كان توني بلير، في منصب رئيس الوزراء، تعهد بالوقوف إلى جانب جورج بوش الابن في جميع القضايا، لكن خليفته براون لم يكن يتمتع بنفس القدرة على التواصل مع بوش. ومع مرور الوقت، ظهرت تقارير تفيد بأن البيت الأبيض كان لديه "شكوك كبيرة" بشأن براون وتأييده لسياسات الولايات المتحدة، ودعمه للرئيس بوش، خاصة بعد اجتماعه الصعب مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، حول سياسة المساعدات في إفريقيا.

كلينتون وميجور.. أزمة تأشيرة

بعد خسارة جورج بوش الأب في انتخابات 1992 لصالح بيل كلينتون، تفككت العلاقة بين رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور والرئيس الأمريكي الجديد. 

تفاقمت الأزمة عندما منح كلينتون رئيس "الشين فين" جيري آدامز تأشيرة لمدة 48 ساعة، لإلقاء خطاب في نيويورك حول أيرلندا الشمالية، وهي خطوة أثارت غضب ميجور.

واعتذر ميجور لكلينتون شخصيًا بعد أن فحصت وزارة الداخلية البريطانية ملفات الهجرة الخاصة به، لمعرفة ما إذا كان قد تقدم بطلب للحصول على الجنسية البريطانية في أثناء دراسته بجامعة أكسفورد، لتجنب التجنيد في أثناء حرب فيتنام. ورغم أن القصة لم تكن ذات أساس، فإن حقيقة أن وزارة الداخلية فعلت ذلك دون علم كلينتون أو موافقته كانت محرجة للغاية.

تاتشر وكارتر.. توتر محته الحروب

التقت مارجريت تاتشر مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، لأول مرة في 1977، لكن العلاقة بينهما لم تكن ودية، في اللقاء الثاني بينهما في واشنطن، وجد كارتر أن تاتشر كانت متسلطة ومتعسفة، ما جعله يأمر موظفيه بعدم ترتيب أي لقاء آخر معها. على الرغم من ذلك، تحسنت العلاقة لاحقًا عندما بدأوا في دعم بعضهم البعض ضد الاتحاد السوفيتي بعد غزوه لأفغانستان وأزمة الرهائن في إيران، لكن العلاقة بين تاتشر وكارتر لم تكن بنفس القوة التي كانت عليها مع خليفته، الرئيس رونالد ريجان.