الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تتجاوز التدابير الوقائية.. حرائق الغابات تقلق الأمريكيين

  • مشاركة :
post-title
أصبحت حرائق الغابات في الولايات المتحدة أكثر تواترا وأكبر حجما وأكثر كثافة في العقود الأخيرة

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أشار تقرير لموقع "أكسيوس" إلى أن مخاطر حرائق الغابات في الغرب الأمريكي "تتجاوز التدابير الوقائية"؛ كما أشارت تقارير مركز أبحاث الملكية والبيئة (PERC) وجامعة كاليفورنيا ديفيس، والتي أوضحت أن مخاطر الحرائق قد تختلف من منطقة إلى أخرى.

وقد أصبحت حرائق الغابات في الولايات المتحدة أكثر تواترًا وأكبر حجمًا وأكثر كثافة في العقود الأخيرة. كما امتدت في وقت مبكر إلى الربيع وأواخر الخريف في معظم أنحاء الغرب، في اتجاهات مرتبطة بتغير المناخ الناجم عن الإنسان.

ونقل التقرير عن هانا داوني، مديرة السياسات في مركز أبحاث الملكية والبيئة "لدينا خطر مرتفع للغاية لاندلاع حرائق الغابات في جميع أنحاء الغرب (الأمريكي)، ونحن لا نبذل ما يكفي من الجهد لمنع هذه الحرائق".

تقليل الحرائق

ينقل التقرير جهود مركز أبحاث الملكية والبيئة مع تزايد المخاطر المتعلقة بحرائق الغابات، حيث يحاول المساعدة في توضيح الأماكن التي يجب فيها اتخاذ المزيد من التدابير الوقائية، مثل الحرائق المصممة للاحتواء، وغيرها من التدابير الاستباقية لتقليل مخاطر كارثة حرائق الغابات، ولكن ليس القضاء عليها.

وقالت داوني إن الوكالات الحكومية في الغرب الأمريكي يجب أن تزيد بشكل كبير من تدابير العلاج الوقائي، مثل ترقق الغابات والحرائق المصممة للاحتواء، لتقليل مخاطر حرائق الغابات؛ مشيرة إلى أن العديد من مشاريع القوانين المتعلقة بحرائق الغابات في الكونجرس تسعى إلى معالجة بعض هذه القضايا.

وأظهرت تقارير مركز أبحاث الملكية والبيئة (PERC) وجامعة كاليفورنيا ديفيس، أنه خلال العقد الماضي، احترق ما يقرب من 13% من أراضي الغابات الأمريكية في غرب الولايات المتحدة، ولكن أقل من 4% من أراضي الغابات خضعت لعلاج وقائي مثل الحرائق المصممة للاحتواء.

وفي كاليفورنيا، احترق 24% من أراضي دائرة الغابات في الفترة من 2010 إلى 2020، بحسب ما أظهرته الأبحاث.

ويؤكد التقرير أن أزمة حرائق الغابات في الغرب الأمريكي تتفاقم، ولكن السياسات التي يمكن أن تساعد معروفة على نطاق واسع. لكن الأمر يتعلق الآن بتوجيه التدخلات بشكل استراتيجي إلى المناطق الأكثر عرضة للخطر.

كوارث مدمرة

في مطلع يناير الماضي، أظهرت لقطات صادمة التقطتها أقمار المعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي(CIRA) من الفضاء، توسعًا ضخمًا لحرائق الغابات في كاليفورنيا، التي تسببت بالفعل في فرار مئات الآلاف من الأمريكيين من منازلهم.

وقتها، ذكرت قناة "فوكس نيوز " أنَّ حرائق الغابات الثمانية في لوس أنجلوس "باليساديس، وإيتون، وهيرست، وأوليفاس، وليديا، وسكوت، وصن سيت ووودلي" تهدد ما لا يقل عن 28 ألف مبنى.

وفي منتصف يناير، أفادت شركة الأرصاد الجوية الأمريكية الخاصة "أكيو ويذر"، بأن الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات المدمرة في كاليفورنيا لا تقل عن 275 مليار دولار، آنذاك؛ مشيرة إلى أن هذه الحرائق هي الأسوأ في تاريخ كاليفورنيا.

وأدت الحرائق في منطقة باسيفيك باليساديس غرب لوس أنجلوس وألتادين شرقي لوس أنجلوس إلى تدمير أكثر من 12 ألف مبنى، ومن بين المباني التي احترقت بعض من أغلى المباني السكنية في البلاد، وتقع بين سانتا مونيكا وماليبو، حيث يصل متوسط ​​سعر العقارات هناك إلى مليوني دولار.

وقال الخبراء إن حرائق لوس أنجلوس تضاهي الكوارث الطبيعية الأخرى التي شهدتها الولايات المتحدة أخيرا، بما في ذلك حرائق الغابات في هاواي عام 2023 وإعصار هيلينا عام 2024.