أدى انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي إلى حرمان 19 مليون شخص من الكهرباء في دولة تشيلي، حيث عكفت الحكومة على استعادة التيار، واستبعدت تعرض البلاد لأي نوع من الهجمات.
وأكدت الوكالة المسؤولة عن الكهرباء في تشيلي، بحسب صحيفة الديلي ميل، أن الانقطاع حدث بسبب انقطاع في نظام النقل في منطقة نورتي تشيكو، وهو الأمر الذي أثر على الخدمة من منطقة أريكا الشمالية وباريناكوتا حتى منطقة لوس لاجوس الجنوبية.
وبدأ التيار الكهربائي في الانقطاع عصر الثلاثاء في عدة أجزاء من البلاد، وأثر على حوالي 98.5 بالمائة من السكان وحوالي 80.1 بالمائة من عملاء الشبكة، بواقع 19 مليون تشيلي في مختلف أنحاء البلاد.
وبسبب ذلك عقدت الداخلية التشيلية اجتماع طارئ مع لجان إدارة مخاطر الكوارث، بهدف اتخاذ تدابير لمعالجة حالة الطوارئ والعمل على استعادة الخدمة، التي بدأت تعود بالفعل إلى عدة مناطق وبلديات، كما أعلنت حالة الطوارئ وحظر التجول الليلي في 14 من أصل 16 مقاطعة تعاني من انقطاع التيار الكهربائي.
ونفت وزيرة الداخلية التشيلية كارولينا توها، أن تكون البلاد قد تعرضت لأي هجوم من أي نوع، داعية الجميع إلى الهدوء، مؤكدة أن السبب وراء انقطاع التيار الكهربائي يعود إلى وجود فشل في النظام.
وتوقفت خدمة مترو الأنفاق بسبب الانقطاع الكبير، كما انطفأت جميع أعمدة الإنارة في الشوارع، مما أدى إلى حالة من الفوضى على الطرق، بما في ذلك وقوع عدة حوادث وإصابات بين المواطنين.
كما عانى مرتادوا القطارات التشيلية من أجل العثور على طرق للعودة إلى منازلهم مع امتلاء الحافلات عن آخرها، بينما تم احتجاز عشرات الركاب على متن قطار ملاهي في مدينة ملاهي شهيرة، وتم إنقاذهم بعد وصول مولدات احتياطية.
وفي الوقت ذاته استغلت شركات الأجرة الأمر ورفعت أسعارها، وبات بسبب ذلك أيضًا، بحسب مصدر لرويترز، أكبر منجم نحاس في العالم ويطلق عليه منجم إسكونديدا، بدون كهرباء، مما اضطر شركات التعدين للعمل باستخدام مولدات طاقة احتياطية.