الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وداع "نصر الله".. جنازة شعبية لبنانية بحضور إيراني ومراقبة إسرائيلية

  • مشاركة :
post-title
جثمان حسن نصر الله

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بهتافات "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل" ودّع أنصار حزب الله أمينه العام الراحل حسن نصر الله، في جنازة وصفت بأنها الأكبر منذ عقدين من الزمن. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن جميع المقاعد في ملعب كميل شمعون (55 ألف مقعد) امتلأت.

وتجمع عشرات الآلاف من المشيعين وهم يرتدون ملابس سوداء، وبعضهم يلوّح بأعلام حزب الله أو يحمل صور زعيم الحزب الراحل حسن نصر الله.

وفي كلمته أمام حشد المشيعين، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم: "نحن على العهد الذي قطعناه وسنواصل مسيرة الشهيد السيد حسن نصر الله حتى لو قُتلنا جميعًا"، وتطرق إلى قضية الأسرى لدى إسرائيل، قائلًا: "لن ننسى أسرانا وسنمارس كل الضغوط اللازمة على العدو لإطلاق سراحهم".

وأكد أن المقاومة تبقى خيار حزب الله السياسي ما دام الاحتلال قائمًا، وقال: "الدفاع عن القضية الفلسطينية حق لن نتنازل عنه"، متعهدًا بالوقوف في وجه مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاستعماري في غزة.

رسائل تهديد إسرائيلية

من جانب آخر أظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية طائرات مقاتلة تابعة لجيش الاحتلال تحلّق فوق الجنازة في رسالة تهديد واضحة لحزب الله اللبناني وحلفاء إيران في المنطقة على حد تعبير صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وشوهدت 4 طائرات مقاتلة تابعة لجيش الاحتلال في سماء بيروت (طائرتان من طراز إف-15 واثنتان من طراز إف-35)

وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن طائرات سلاح الجو التي حلّقت فوق جنازة زعيم حزب الله حسن نصر الله في بيروت كانت ترسل "رسالة واضحة" إلى أي شخص يهدد إسرائيل، ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن كاتس قوله: "أي شخص يهدد بتدمير إسرائيل ويهاجم إسرائيل، هذه ستكون نهايته".

وكشف مصدر عسكري إسرائيلي أن بعض الطائرات التي شاركت في العرض الجوي في بيروت شاركت أيضًا في اغتيال نصر الله في سبتمبر الماضي، مؤكدًا أن الهدف من التحليق هو نقل "رسالة واضحة مفادها أننا في الأعلى، نراقب وسنهاجم في أي لحظة نحتاجها".

وقبيل بدء الجنازة شنَّ جيش الاحتلال أيضًا هجمات على "مواقع عسكرية تحتوي على منصات إطلاق صواريخ وأسلحة" في منطقة بعلبك ومناطق في جنوب لبنان، حسبما ذكرت صحيفة "والا" العبرية.

فيما أكد المتحدث الرسمي جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجيش سيواصل عمله لإزالة أي تهديد لدولة إسرائيل.

وبعد دفن نصر الله، كشف جيش الاحتلال عن لقطات من غارته الجوية على بيروت في 27 سبتمبر الماضي التي أسفرت عن مقتل زعيم حزب الله وعدد من كبار المسؤولين الآخرين.

أبرز الحضور

ووصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى مطار بيروت صباح اليوم، حيث مثّل الرئيس الإيراني في مراسم التشييع. كما وصل رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، للمشاركة في المراسم نفسها.

كما شهد المطار وصول عائلات عدد من الشخصيات الإيرانية البارزة، مثل عائلات الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية السابق حسين أمير عبد اللهيان، والقائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، إضافة إلى مستشار الرئيس الإيراني، حسن رضائي، وعدد من الشخصيات القضائية.

اغتيال بـ82 قنبلة

كانت طائرات الاحتلال، يوم الجمعة 27 سبتمبر 2024، ألقت 82 قنبلة ثقيلة على المقر الرئيسي لحزب الله تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى سقوط العديد من المباني، والقضاء على أكثر من 20 قائدًا لحزب الله، منهم أمين عام الحزب حسن نصر الله وعلي كركي، قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله.