اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، في دولة فلسطين، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب ما ذكرته وكالة "وفا" الفلسطينية، فإن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
ويقتحم المستوطنون التابعين لإسرائيل، باحات "الأقصى" يوميًا ما عدا يومي الجمعة والسبت، على فترات صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.
ماذا يعني التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصي؟
التقسيم الزماني
مخطط التقسيم الزماني والمكاني هو مشروع إسرائيلي قائم بالفعل، يهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين والمستوطنين اليهود، لدخوله في أوقات معيّنة من اليوم وأيام الأسبوع والسنة.
ووفقًا لهذا المخطط، يتم السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى من الساعة 7:30 حتى 11:00 صباحًا، وفي فترة الظهيرة من الساعة 1:30 حتى 2:30 ظهرًا، وهناك فترة ثالثة بعد العصر.
وبحسب المخطط، على الفلسطينيين مغادرة المسجد الأقصى لصالح المستوطنين اليهود لأداء ثلاث صلوات في اليوم داخله، كما يتمّ تخصيص المسجد الأقصى للمستوطنين خلال أعيادهم، ويقارب مجموع أعدادها نحو 100 يوم في السنة، إضافة إلى أيام السبت التي تُخصّص لهم أي نحو خمسين يومًا بمجموع نحو 150 يومًا في السنة، كما يحظّر رفع الأذان في المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية.
التّقسيم المكاني للمسجد الأقصى
التقسيم المكاني، هو تخصيص أماكن بعينها في المسجد الأقصى يقتطعها الاحتلال الإسرائيلي ويحوّلها لكنس يهودية، بحجة أداء المستوطنين طقوسًا دينية فيها.
وخلال الفترات السابقة حدد الاحتلال الإسرائلي، طرقًا ومسارات خاصة لمستوطنيه عند اقتحامهم للأقصى، وفق التقسيم المكاني الذي من خلاله يبسط الاحتلال سيطرته بالقوّة على جميع الساحات الخارجية للمسجد الأقصى، أما الأماكن المسقوفة مثل مصلّى قبّة الصخرة والمصلّى المرواني فتكون لفلسطين، ويشمل هذا التقسيم مخطّطات لبناء الكنيس اليهودي والهيكل.