الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أصواتهم مطلوبة بشدة.. صمت رؤساء أمريكا على "ترامب" يغضب الديمقراطيين

  • مشاركة :
post-title
الرؤساء الأمريكيون السابقون ودونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

أثار عدم تعليق الرؤساء الأمريكيين السابقين على تصرفات الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، بعد مرور شهر على ولايته الثانية، استياء الديمقراطيين الذي يرون أن أصواتهم في ذلك الوقت مطلوبة بشدة.

ووصفت تحركات ترامب خلال الـ30 يومًا الماضية بأنها زوبعة من النشاط، إذ ضرب العديد من أركان الدولة الديمقراطية، بما في ذلك تغيير حق المواطنة بالولادة والحد من الإنفاق الفيدرالي، وتقليص القوى العاملة، ومنح إيلون ماسك إمكانية الوصول إلى البيانات الأمريكية الحساسة.

إشارات تحذيرية

ويرى خبراء الحزب الديمقراطي، أن تصرفات ترامب وسعيه لتجاوز أوامر المحاكم من المفترض أن تعد بمثابة إشارات تحذيرية لشاغلي البيت الأبيض السابقين، وعلى رأسهم جو بايدن وأوباما وبيل كلينتون، وحتى الجمهوري جورج بوش الابن، بحسب صحيفة ذا هيل.

وفي الوقت الذي يسعى فيه دونالد ترامب - على حد تعبيرهم - إلى الاستيلاء المستمر على السلطة، من المفترض أن يُلقي الرؤساء السابقون خطاباتهم الآن، إذ لا أحد يعرف أكثر منهم أهمية احترام رؤسائنا للفصل بين السلطات وإظهار ضبط النفس.

ماذا ينتظرون؟

ومن المفترض أن تكون أصوات قيادات أمريكا السابقين ووجهات نظرهم، إزاء تصرفات ترامب، حاسمة للخطاب العام في هذه اللحظة المهمة من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وقال أحد كبار مساعدي أوباما السابقين: "لا أعرف ماذا ينتظرون.. بينما يستعد ترامب لتجاهل أحكام المحاكم".

كانت أغلب التحركات من قبل رؤساء أمريكا السابقين قبل وبعد الانتخابات فقط، إذ حذّر جو بايدن خلال خطاب الوداع، من نشوء ما يسمى بالأوليجارشية في أمريكا التي تتسم بالثروة والقوة والنفوذ الشديدين، ما يهدد الديمقراطية بالكامل، والحقوق والحريات الأساسية.

تعهد وانخراط

وبعد شهر من الانتخابات، دعا أوباما إلى التعددية، وفقًا للصحيفة، من أجل إيجاد طريقة للعيش جنبًا إلى جنب مع الجماعات المختلفة، محذرًا من استعداد الساسة لفعل أي شيء في وسعهم لتحقيق أهدافهم، واستخدام سلطة الدولة لاستهداف المنتقدين والصحفيين والمنافسين السياسيين، بل وحتى اللجوء إلى العنف من أجل اكتساب السلطة والاحتفاظ بها.

وعلى الرغم من تعهد بايدن في خطابه أن سيبقى منخرطًا في الأمر، إلا أنه مثل باقي الرؤساء الأمريكيين ظلوا هادئين منذ يوم التنصيب في 20 يناير إلى حد كبير، وخرجت تعليقات بعضهم على استحياء.

قوة الرئاسة

وعلل خبراء السياسة الأمريكية على ذلك الأمر، بأن أي جهود من قبلهم لمواجهة ترامب، هي جهود مهدرة وغير مثمرة، إذ يكره الرؤساء السابقون انتقاد تصرفات خلفائهم علنًا، على الأقل خارج موسم الانتخابات.

وحتى لو تحدثوا - وفقًا للخبراء - فإنهم يدركون أنهم لن يستطيعوا التأثير على ترامب الذي من وجهة نظرهم "سيسحقهم"، لأنهم من ناحية يدركون قوة الرئاسة بشكل أفضل من أي شخص آخر، ومن ناحية أخرى ترامب لا يتهم في الأساس بما يعتقده الآخرون ويرى أنه يفعل الأفضل.