الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اللبنانية شارون حكيم: "الشيطان والدراجة" قصة حقيقية لم أتردد في تصويرها

  • مشاركة :
post-title
المخرجة اللبنانية شارون حكيم

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

قصة حقيقية حرّكت المخرجة اللبنانية شارون حكيم لتقدمها من خلال فيلمها القصير "الشيطان والدراجة"، والذي تستعرض من خلاله حقيقة ما حدث مع تمارا (ياسما في الفيلم) البالغة من العمر 13 عامًا بسبب زواج بين ديانتين مختلفتين، وتستعد لطقوس التناول الأول لها، لكن تحدث مفاجأة تغيّر مجرى حياتها.

حازت قصة الفيلم "الجريئة"، على حد وصف المخرجة اللبنانية، على إعجاب أعضاء لجنة مشاهدة مهرجان كليرمون فيران السينمائي الدولي بفرنسا، أحد أهم وأعرق المحافل السينمائية المخصصة للأفلام القصيرة، وهو أكبر مهرجان للأفلام القصيرة منذ أكثر من 40 عامًا، ليشاهده عدد كبير من الجمهور مختلف الجنسيات.

صدى للجمهور الشباب

تبدأ المخرجة حديثها مع موقع "القاهرة الإخبارية"، وتقول: "أشعر بسعادة لفوزي بجائزة الطلاب في مسابقة الأفلام الوطنية بمهرجان كليرمون الذي يحظى بشعبية كبيرة، حيث يأتي الناس من كل مكان ويختلطون بالسكان المحليين لمشاهدة الأفلام لمدة أسبوع، وخاصة أن هذه هي جائزتي الأولى، ولقد كان الطلاب كرماء جدًا في تعليقاتهم على الفيلم، وهو ما لامس شغاف قلبي، وأنا سعيدة لأن الفيلم وجد صدى لدى الجمهور الشباب".

قصة حقيقية

"شارون حكيم" التقطت القصة من فتاة تدعى "تمارا" كتبت حكايتها في قصة قصيرة، ورغبت المخرجة اللبنانية في اقتباسها وتقديمها كفيلم قصير، وقالت بشأن ذلك: "عندما قرأت القصة القصيرة التي كتبتها تمارا، أحببتها في الحال، وأردت عرض تلك القصة على المشاهد بأسلوب جريء؛ لأنني تأثرت بها بشدة".

يتبع الفيلم الخط الأساسي للقصة القصيرة التي أقتبس منها، وتقول شارون حكيم: "لأن تمارا قريبة مني، فإن عالمها مألوف بالنسبة لي، وإضافاتي على السيناريو كانت متماشية مع اتجاه القصة الأصلية، ومع المشاعر التي انتابتني عندما قرأتها لأول مرة".

رحلة خروج الفيلم لم تكن سهلة على المخرجة، إذ تحكي عن الصعوبات قائلة: "لقد عملنا لساعات طويلة وكان التصوير مرهقًا في بعض الأحيان، لكن حدث شيء في موقع التصوير وأنا ممتنة للغاية له، فقد بذل كل المشاركين في العمل الجهد المطلوب لخروج الفيلم بالشكل المناسب، لكن المهم أنني تأثرت جدًا ببكاء معظم أفراد الفريق (هم من الإناث)، ما جعلني أشعر بأن ما نفعله لا بد وأن يكون فيه بعض الحقيقة بسبب ما تأثر به البعض إلى هذا الحد".

حرصت "شارون" أن توجد "تمارا" صاحبة القصة الأصلية طوال التصوير، إذ قالت: "كان من المريح أن أتمكن من اللجوء إليها في أي وقت لم أشعر فيه باليقين بشأن أمر ما".

فيلم "الشيطان والدراجة" مميز بالنسبة للمخرجة شارون حكيم، وتوضح: "الفيلم هو أول عمل أصوره خارج فرنسا، وهو أيضًا أول فيلم أصنعه بالكامل باللغة العربية، وأتمنى أن أتمكن من صنع المزيد من الأفلام الناطقة باللغة العربية في المستقبل".

جدية في التعامل

رغم جرأة القصة التي تُعرض من خلال أحداث فيلم "الشيطان والدراجة" إلا أن "شارون" لم تتردد في خروجه إلى النور: "كنت متوترة، لكن تعاملت بجدية شديدة مع المسؤولية التي شعرت بها في تقديم مشكلات الفتيات على الشاشة، وساعدني الممثلون بلطفهم وكرمهم في التعامل مع التصوير فقد كانوا رائعين وخاصة الأطفال الموجودين بالعمل".

ممثلة شابة

تشيد المخرجة اللبنانية بأداء بطلة الفيلم ميليسا سوكار، وتقول: "لقد فاجأتني، إذ كنت أشعر بقلق شديد من العمل مع ممثلة شابة كهذه كل يوم أثناء التصوير، لكن بحلول المشهد الثاني، وجدتها تندمج في التصوير وتقدم ما أريده باحترافية كبيرة، وفي اليوم الأول، صورنا المشهد الذي يصفعها فيه والدها، وبعد أن تم صفعها، انتظرت قليلًا قبل أن أنهي المشهد، وكان وجهها معبرًا للغاية".

خطوة جديدة

وفي نهاية حديثها كشفت "شارون حكيم" عن خطوتها التالية كمخرجة: "الشهر المقبل، سأسافر إلى البرازيل للمشاركة في إخراج فيلم قصير ضمن ورشة عمل تدعى The Factory، وفي مايو سنكون محظوظين للغاية بعرض الفيلم في مسابقة نصف شهر المخرجين بمهرجان كان".