الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط قلق أوروبي.. خطوات جديدة لترتيب اجتماع ترامب وبوتين

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

في تطور يثير قلق العديد من قادة أوروبا، كشفت وسائل إعلام روسية، عن موعد ومكان محتمل، للاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشأن التسوية في أوكرانيا.

ووفقًا لوكالة "إنترفاكس" الروسية، قال السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنه تم ترشيح الرياض كمكان محتمل للقاء بوتين وترامب لكن لا يوجد قرار نهائي بشأن الأمر.

مكان مناسب

تابع: "تم اقتراح الرياض كمكان مناسب للبلدين، لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات أو إضفاء الطابع الرسمي على هذا الأمر حتى الآن، ولا نعرف ما إذا كانت الرياض أو عاصمة أخرى ستشهد اجتماع الرئيسين".

وأضاف: "قالت كل من روسيا والولايات المتحدة إن هذا المكان يناسب الجميع بالفعل، لكن القرار لم يتم الانتهاء منه بعد، وسيتم ذلك بالفعل على مستوى العمل".

استطرد: "سيستغرق الأمر بعض الوقت للتحضير لهذا الاجتماع، والذي ربما يكون أسابيع أو عدة أشهر".

وأشار "بيسكوف" إلى أن موعد الزيارات المحتملة للرئيس الروسي ونظيره الأمريكي إلى الولايات المتحدة وروسيا على التوالي "يعتمد على ديناميكيات الأحداث العالمية".

تعليق خاطئ

من جهتها، سلطت وسائل الإعلام الروسية، الضوء على رغبة بوتين في رؤية بلاده تعود مجددًا للاندماج مع مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.

ووفقًا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، قال ترامب أمس الخميس، إنه "يرغب برؤية روسيا تعود إلى مجموعة السبع (الثماني- مع روسيا)"، ووصف قرار تعليق عضوية روسيا مع مجموعة السبع في عام 2014 بأنه خطأ.

وفي نوفمبر الماضي، جدد زعماء مجموعة السبع التأكيد على التزامهم بمواصلة دعم أوكرانيا، وتعهدوا بمواصلة الضغط وفرض العقوبات على روسيا.

ودول مجموعة السبع هي كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتهيمن هذه الاقتصادات على التجارة العالمية.

وكانت روسيا عضوًا في مجموعة الثماني حتى عام 2014، عندما طُردت من المجموعة ردًا على ضمها شبه جزيرة القرم، والتي كانت جزءًا من أوكرانيا.

تطور مرفوض

وتعليقًا على تطور الأحداث بين البلدين، كتبت صحيفة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، "إنه على الرغم من أن حلفاء الولايات المتحدة كانوا يدركون أن عهدًا جديدًا صارخًا قادمًا تحت حكم ترامب، إلا أن سرعة أقواله وأفعاله هذا الأسبوع أذهلت حتى المراقبين المخضرمين".

وأضافت: "في حين لم يُخْفِ ترامب أنه يخطط لخروج جذري عن هدف سلفه جو بايدن المتمثل في تحقيق نصر أوكراني صريح، فإن تعليقاته -بما في ذلك أن روسيا قاتلت من أجل تلك الأرض وخسرت الكثير من الجنود- أذهلت المراقبين".

وأعربت دول أوروبية عن قلق واضح من أن ترامب قد يتفاوض مع بوتين بينما يتركها وزيلينسكي خارج المحادثة.

وقالت فرنسا وألمانيا وبولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، في بيانٍ مشترك: "يجب أن تكون أوكرانيا وأوروبا جزءًا من أي مفاوضات".

وفي حين لم يذكر البيان ترامب بالاسم، إلا أنه قال "نتطلع إلى مناقشة الطريق إلى الأمام مع حلفائنا الأمريكيين".

وجاء ذلك بعد المكالمة التي جرت بين بوتين، ترامب، أول أمس الأربعاء، والتي أثارت القلق لدى القادة الأوروبيين.

وكشف بيسكوف، أن بوتين وترامب، ناقشا في مكالمة هاتفية استمرت ساعة ونصف الساعة، القضايا المتعلقة بتبادل المواطنين الروس والأمريكيين، فضلاً عن تسوية الوضع في أوكرانيا.