اتهم رئيس وكالة حماية البيئة الأمريكية لي زيلدين، إدارة الرئيس السابق جو بايدن، بإنفاق مليارات الدولارات بشكل غير مسؤول، وتعهد باستعادة 20 مليار دولار، منحتها الإدارة لمشروعات المناخ والطاقة النظيفة.
إهدار 20 مليار دولار
وأعلن "زيلدين" أنه اكتشف 20 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب، وضعتها إدارة بايدن في مؤسسة مالية، قائلًا: "وجَّهت فريقي للعثور على الأموال ووجدوها. والآن سنعيدها إلى سيطرة الحكومة".
ووفقًا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، يبدو أن المبلغ المُقَدَّر بـ20 مليار دولار هي أموال تم تخصيصها لوكالة حماية البيئة بموجب قانون خفض التضخم، والذي عزز الإنفاق الحكومي على المشروعات البيئية.
وقال مدير وكالة حماية البيئة، عضو الكونجرس الجمهوري السابق عن نيويورك، إن "المبلغ الضخم من المال مُنِح لثمانية كيانات فقط كانت مسؤولة في ذلك الوقت عن توزيع الأموال على المنظمات غير الحكومية".
مطالبة بإعادة الأموال
وقال زيلدين، في مقطع فيديو نُشِر على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إن "التعتيم الذي مارسته إدارة بايدن كان غير مسبوق"، وطالب المؤسسة المالية التي لم يذكر اسمها بإعادة الأموال إلى وكالة حماية البيئة على الفور.
وأضاف أن الوكالة ستُلغي عقود "البنك الأخضر" الناشئ الذي من المقرر أن يمول عشرات الآلاف من المشروعات لمكافحة تغير المناخ وتعزيز العدالة البيئية.
ووصف الجمهوريون في الكونجرس "البنك الأخضر" بأنه "صندوق غير قانوني"، وأعربوا عن قلقهم بشأن كيفية استخدام الأموال وما إذا كانت هناك مساءلة وشفافية كافية.
محاولة لإلغاء التمويل
وفي المقابل، ندد دعاة الطاقة النظيفة بعمل "زيلدين" باعتباره حيلة سياسية، وقالوا إنه كان يحاول بشكل غير قانوني إلغاء الإنفاق الذي وافق عليه الكونجرس لأسباب حزبية، وتعهدوا بتحدي التوجيه في المحكمة.
ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، قالت لينا موفيت، المديرة التنفيذية لمنظمة "إيفرجرين أكشن"، وهي مجموعة بيئية تدعم "البنك الأخضر": "هذا ليس مجرد هجوم على استثمارات الطاقة النظيفة، إنه انتهاك صارخ للدستور".
وأضافت: "يحاول فريق ترامب مرة أخرى خفض البرامج المخصصة لمساعدة الأسر الأمريكية في تمويل التخفيضات الضريبية لصالح المليارديرات بشكل غير قانوني".
انقسام حول البرنامج
البرنامج، الذي تمت الموافقة عليه بموجب قانون الحد من التضخم لعام 2022، يُعرف رسميًا باسم صندوق الحد من غازات الاحتباس الحراري، ولكن يُطلق عليه عادةً اسم "البنك الأخضر".
وتهدف مبادرتان، بقيمة 14 مليار دولار و6 مليارات دولار على التوالي، إلى تقديم منح تنافسية للمنظمات غير الربحية وبنوك التنمية المجتمعية وغيرها من المجموعات للمشروعات التي تركز على المجتمعات المحرومة.
ويعد البرنامج المفضل لدى الديمقراطيين الذين أقروا قانون المناخ الذي يحمل توقيع الرئيس جو بايدن دون تصويت جمهوري واحد، وكثيرًا ما استشهد به مدير وكالة حماية البيئة السابق مايكل ريجان باعتباره أحد إنجازاته الرئيسية.