الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سرقة الأرض والمياه.. مخطط ينفذه الاحتلال في سوريا

  • مشاركة :
post-title
جنود الاحتلال تتوغل في القنيطرة بسوريا

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالأراضي السورية، لتسقط اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، مما يسمح لها بالتوغل في العمق السوري.

وشنت قوات الاحتلال مئات الغارات الجوية، التي استهدفت تدمير قدرات الجيش السوري، بالتزامن مع التوغل في المنطقة منزوعة السلاح التي أُقيمت داخل الأراضي السورية بعد حرب عام 1973.

واحتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي "جبل الشيخ" ذا المكانة الاستراتيجية العالية؛ لكونه مطلًا على 4 دول عربية، هي سوريا ولبنان والعراق والأردن، ولم تضع وقتًا في تأسيس قاعدة رصد وتجسس على قمته، تمكنها من كشف أية تحركات من شأنها السعي إلى مهاجمتها.

والأربعاء الماضي، أعلن التلفزيون السوري أن جيش الاحتلال بدأ يتوغل في أطراف بلدة سويسة بريف القنيطرة، جنوب غربي سوريا. وأوضحت مصادر أن جرافات وآليات إسرائيلية دخلت إلى منطقة "سد المنطرة" في محافظة القنيطرة، وثبتت قوات الاحتلال نقاطًا عسكرية ورفعت سواتر ترابية حول السد.

وأفادت تقارير بتوغل جيش الاحتلال بعمق نحو 7 كيلومترات من المنطقة العازلة، كما أبلغت الأهالي في قريتي أم العظام والعدنانية بأوقات محددة للدخول والخروج.

وحسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن قادة بجيش الاحتلال، يتمركز جنود الاحتلال في مواقع ثابتة داخل سوريا على بُعد 18 إلى 20 كيلومترًا من الحدود.

وأمس الاثنين، بدأ جيش الاحتلال يتوغل في عمق مدينة القنيطرة جنوبي سوريا، حيث حاصرت دبابات إسرائيلية مباني حكومية هناك، وطالبت بإخلائها.

وأفادت وسائل إعلام سورية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل في مدينة البعث بريف القنيطرة.

وذكر "تلفزيون سوريا"، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي دخل مدينة البعث بريف القنيطرة وطرد موظفين من دوائر حكومية تحت ذريعة التفتيش".

وشهد الريف الغربي لمحافظة درعا السورية أخيرًا، تصعيدًا عسكريًا جديدًا بتوغل قوات الاحتلال في منطقة حوض اليرموك الاستراتيجية.

وتتعرض عدة قرى وبلدات في حوض اليرموك لاعتداءات عسكرية تصل إلى "سد الوحدة" الواقع على الحدود السورية الأردنية، حيث تمركزت قوات الاحتلال في مواقع استراتيجية بحسب شبكة "يورو نيوز" الإخبارية، التي أوضحت أن حوض اليرموك يمتد كجزء من وادي النهر الذي يعتبر من أكبر روافد نهر الأردن، ما يجعله منطقة جغرافية ذات أهمية استراتيجية بارزة في الريف الغربي لمحافظة درعا جنوب سوريا، ويشكل جزءًا من الحدود الطبيعية بين سوريا والأردن.

ويكتسب "نهر اليرموك" الذي ينبع من بحيرة مزيريب في درعا، أهمية حيوية لسوريا والأردن نظرًا لكونه المصدر المائي الرئيسي الذي يغذي الأراضي الزراعية، ويوفر مياه الشرب لعدة مناطق في درعا والسويداء في سوريا، إلى جانب شمال الأردن.

وأقامت سوريا عددًا من السدود في منطقة حوض اليرموك، لعل أبرزها سد اليرموك، وسد الوحدة الذي أقامته بالتعاون مع الحكومة الأردنية، وتصل طاقته التخزينية إلى 225 مليون متر مكعب. ويسعى الاحتلال للسيطرة على نهر اليرموك، في إطار خطة للسيطرة على المياه العذبة في المناطق التي يتوسع على حسابها.

وأخيرًا، وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة لتوسيع المستوطنات في مرتفعات الجولان التي تحتلها، وذكر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في بيانٍ: "أن تعزيز الجولان تعزيز لدولة إسرائيل، وهو أمر مهم بشكلٍ خاصٍ في هذا الوقت، وسنواصل التمسك به، والعمل على ازدهاره، والاستيطان فيه".