تاريخ فني طويل قدّمه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ابن قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، أهّله ليكون أحد رواد الفن في مصر والوطن العربي، واستطاع أن يُطرب جمهوره وما زال بأغانيه التي أثرت في وجدان الأجيال، هذا التاريخ الطويل حمّس ابن شقيقه محمد شبانة أن يُساهم في استمرار سيرة الراحل لتظل مُخلدة ويتوارثها الأجيال، لذلك لم يتردد في أن يضع جزءًا من مقتنيات هذا العملاق في "متحف رموز ورواد الفن المصري"؛ الذي افتتح قبل أيام ليعزز دور القوة الناعمة لمصر على مر العصور، ويُبرز مكانتها الثقافية والفنية بين الأمم.
ترحيب بالفكرة
يؤكد "شبانة" لموقع "القاهرة الإخبارية" أن خطوة المتحف رائعة، وفرصة عظيمة لأن يَطّلع المُحبين على ما قدمه رواد الزمن الجميل على مدار تاريخهم ويتذكرون ما قدموه، ويقول: "هذه الفكرة طرأت إلى ذهني قبل عشر سنوات، وتمنيت أن يكون هناك متحفًا في مصر لرواد الوطن العربي، لذلك حينما أخبرني الفنان ياسر صادق مدير المتحف أن أضع جانبًا من مقتنيات عبد الحليم حافظ في المتحف لم أتردد ورحبت بالفكرة، وقررنا أن نقدمها للمتحف غدًا الأحد".
مقتنيات العندليب
يشير شبانة إلى أن المقتنيات التي سيضعها في المتحف ستكون عبارة عن جانب من الأرشيف الصحفي للفنان عبدالحليم حافظ، ونظارته الطبية، وبعض خطابات المُعجبين، وبعض الملابس التي ارتداها، ونوّت موسيقية أصلية خاصة بأغانيه.
تخليد التراث
"متحف رموز ورواد الفن المصري" يُعتبر الوحيد في الوطن العربي، الذي يُخلّد تراث عدد كبير من نجوم الزمن الجميل بما يحتويه من مقتنيات مهمة لكل من النجوم نجيب الريحاني، زكي طليمات، سيد درويش، يوسف وهبي، توفيق الحكيم، صلاح جاهين، داود حسني، نبيل الألفي، علوية جميل، أمينة رزق، محمد الكحلاوي، توفيق الدقن، محمود عزمي، السيد راضي، محمد رضا، إبراهيم سعفان.
بالإضافة إلى مقتنيات عبد المنعم إبراهيم، عدلي كاسب، شكري سرحان، حسن عابدين، زوزو نبيل، سميحة أيوب، سمير العصفوري، فهمي الخولي، عقيلة راتب، عمر الحريري، سميرة عبد العزيز، مديحة حمدي، آمال رمزي، مشيرة إسماعيل، محمود الجندي، محمد شوقي، أحمد راتب، سناء شافع، سيد زيان، مجدي وهبة، ومحمد متولي، محمود مسعود، المنتصر بالله، سهير الباروني، جمال إسماعيل، صلاح رشوان، طلعت زكريا، فاروق يوسف، محمد عناني، وحسن الديب.
كما شهد المتحف وجود مخططات بخط اليد لبديع خيري، ومارون النقاش، ومحمد التابعي، وأبو السعود الإبياري، وأيضا ماكيت دار الأوبرا المصرية القديمة، وآخر للمسرح القومي، وماكيت لمسرح سيد درويش، والعديد من الصور الأصلية، والنوّت الموسيقية والنصوص المسرحية التراثية النادرة، والمقتنيات الشخصية لنجوم في مجالات المسرح والموسيقى والفنون الشعبية.