في ظل الاحتفال بمرور 100 عام على السينما التونسية؛ وضمن خطة لثراء المخزون السينمائي التونسي وحماية الذاكرة السينمائية، قررت الدكتورة حياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية، نقل الأرشيف من مكانه القديم في ضاحية قمرت إلى مقر جديد بدار الكتب الوطنية، كما أطّلعت على عدد الأفلام المتهالكة التي تحتاج إلى ترميم، وطالبت بضرورة الاعتناء بها.
بعد هذا القرار انطلق المسؤولون على الفور في حملات لتهيئة المكان الجديد؛ ليكون جاهزًا لاستقبال الأرشيف السينمائي التونسي، واستخدام التقنيات الخاصة بحفظ هذا الرصيد وترتيبه بشكل يُحافظ عليه.
كما قامت الوزيرة بجولة لمعاينة المخازن التي تحتوي على رصيد الفنون التشكيلية، التي نُقلت إلى المقر الجديد خلال الفترة الماضية، لما تراه من أهمية التراث الفني للذاكرة الوطنية.
وزيرة الشؤون الثقافية اتخذت هذا القرار بعد زيارات مُتتالية، من أجل تحسين وضع خزائن الأرشيف السينمائي التونسي الموجود في المقر الحالي، حسبما أكدت سهيلة العيفة، المُكلفة بالإعلام والاتصال بوزارة الشؤون الثقافية التونسية في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية".
وأضافت: "اتضح أن هناك أسطوانات لأفلام وثائقية وسينمائية، مُهددة بالتلاشي بحكم الرطوبة ووضعية البنية التحتية الموجود بها الأرشيف، وفي محاولة لإنقاذ هذه الأسطوانات تم تخصيص مكان في دار الكتب الوطنية، وستضم أيضًا أفلامًا أجنبية تم تصويرها في تونس، باعتبار أن تونس واجهة سياحية منذ الستينيات، قبل الاستقلال".
تابعت: سيتم نقل كل الأرشيف السينمائي السمعي والبصري ليُحفظ في خزائن مُخصصة، وفقًا للمقاييس العلمية، وسيكون النقل على يد مهندسين ومتخصصين في الأرشيف؛ لكي يتم الحفاظ على الذاكرة الوطنية".