الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط دعم قطبي وتهديدات أمريكية.. دعوة لانتخابات مبكرة في جرينلاند

  • مشاركة :
post-title
رئيس وزراء جرينلاند موتي إيجيدي ورئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

وسط التوترات الجيوسياسية الناجمة عن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاستحواذ على الجزيرة القطبية الشمالية التابعة للدنمارك، دعا رئيس وزراء جرينلاند، موتي إيجيدي، إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، على أن تُجرى في 11 مارس المقبل.

وكتب إيجيدي في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": حان الوقت لإجراء انتخابات للبرلمان الجرينلاندي. إذا وافق البرلمان على اقتراحي، فسيحدث هذا في 11 مارس".

وأضاف: "نحن في وقت خطير، وقت لم نشهده من قبل في بلدنا. ليس الوقت للانقسام الداخلي، ولكن للتعاون والوحدة من أجل بلدنا. أنا، مرة أخرى، أكثر من مستعد للعمل من أجلكم وقيادة بلدنا".

ويأتي إعلان إيجيدي بعد أن أقر البرلمان قانونًا يحظر التبرعات الأجنبية أو المجهولة بسبب مخاوف من التأثير الخارجي في أي حملة انتخابية.

تهديد أمريكي

وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرارًا وتكرارًا، عن اهتمامه بالسيطرة على الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي والغنية بالموارد، واصفًا الاستحواذ الأمريكي على جرينلاند بأنه "ضرورة مطلقة"؛ ورفض استبعاد استخدام القوة العسكرية للاستيلاء عليها، مما أثار صدمة كبيرة عبر أوروبا.

وكانت جرينلاند، أكبر جزيرة في العالم ويبلغ عدد سكانها حوالي 60 ألف نسمة، مستعمرة دنماركية حتى أصبحت تتمتع بالحكم الذاتي ولها برلمانها الخاص في عام 1979. لكنها لا تزال إقليمًا تابعًا للدنمارك، حيث تمارس كوبنهاجن السيطرة على سياستها الخارجية والدفاعية.

وأصر كل من رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن، ورئيس وزراء جرينلاند موتي إيجيدي، على أن جرينلاند ليست للبيع.

وقال إيجيدي، مرارًا وتكرارًا، إن سكان جرينلاند "لا يريدون أن يكونوا أمريكيين"، وهو ما بدا أنه تأكد من خلال الأرقام في استطلاع رأي أجري مؤخرًا؛ كما أشار تقرير لصحيفة "بوليتيكو".

تأييد قطبي

في منشور على موقع لينكد إن، قالت رئيسة مجلس "الإنويت" القطبي (ICC)، سارة أولسفيج، إن الدعوة إلى إجراء الانتخابات الآن كانت خطوة حكيمة من جانب رئيس الوزراء.

ومجلس "الإنويت" القطبي (ICC) هو مشارك دائم في مجلس القطب الشمالي، ويتمتع بمركز استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة؛ وهو يتحدث بالنيابة عن جميع أفراد شعب "الإنويت" القطبي، وهو شعب قوامه 165,000 نسمة ويعيش في كندا وجرينلاند وروسيا، وفي ولاية ألاسكا الأمريكية، في المسائل ذات الأهمية الدولية.

وكتبت أولسفيج:"ستكون هذه الانتخابات كما هي الانتخابات المعتادة، ولكنها ستكون مختلفة أيضًا. نحن نشهد اهتمامًا بأمتنا بطريقة لم نشهدها من قبل، ويجب علينا جميعًا أن نكون على دراية دائمة بالمحاولات الأجنبية المحتملة للتأثير علينا وعلى خياراتنا كشعب".

وأضافت: "نتمنى أن نستخدم جميعا حقنا الديمقراطي -أيا كان من سنصوت له- ونظهر أن شعب الإنويت بجرينلاندهو الذي يتحكم في مستقبل أمتنا ومصيرها". كما نقل عنها موقع "هاي نورث نيوز".