الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مدمن برمجة ومهووس بالوحدة.. ماذا تكشف مذكرات بيل جيتس؟

  • مشاركة :
post-title
الجزء الأول من مذكرات بيل جيتس "Source Code: My Beginnings"

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

يخطط عملاق البرمجة الأمريكي بيل جيتس، مؤسس شركة "مايكروسوفت" لإطلاق الجزء الأول من مذكراته، والذي يحمل عنوان"Source Code: My Beginnings" ، وهو الأول من بين ثلاثة أجزاء يخطط لإصدارها والذي يتناول الفترة المبكرة من حياته، وتأسيس شركة "مايكروسوفت" حتى أواخر سبعينيات القرن العشرين، عندما وقعت شركته أول صفقة لها مع شركة "أبل".

وتقدر ثروة جيتس بنحو 107.8 مليار دولار، ما يجعله في المركز الثالث عشر بين أغنى الأشخاص في العالم. وسيتم إطلاق الكتاب في الرابع من فبراير المقبل؛ وستتناول أجزاء المذكرات التالية سنوات عمله في "مايكروسوفت"، وأعماله الخيرية على التوالي، ولكن لم يتم الإعلان عن تواريخ الإصدار.

ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقتطفًا مطولاً من الكتاب، يصف فيه جيتس سنوات مراهقته التي قضاها في "رحلات استكشافية" عبر الجبال المحيطة بسياتل مع أصدقائه، والانخراط في كتابة التعليمات البرمجية لجهاز كمبيوتر PDP-8 في مدرسته الثانوية.

كما تحدث جيتس عن "التوقيت المحظوظ" الذي جعله يولد في الوقت المناسب وفي ظل الظروف المناسبة للنجاح؛ تحدث عن كيفية تحوله إلى "مهووس بمشاريع معينة"، وتجاهل الاجتماعيات، وهو الأمر الذي جعله "وقحًا دون أن يلاحظ كيف أثر ذلك على الآخرين". وهي السمات التي شبهها بما يسمى الآن بـ "التباين العصبي".

وذكر مؤسس "مايكروسوفت" أنه إذا كان يكبر في عالم اليوم "فربما يتم تشخيصي على أنني مصاب بالتوحد".

نقاط قوة

في مقابلة مع صحيفة "ذا تايمز" اللندنية، أكد جيتس أن هناك محادثات جرت في سنوات دراسته المبكرة حول أنه قد يكون "متخلفًا عقليًا" وتعرض للتهديد بالمنع من استكمال دراسته؛ لكنه "كان بحاجة إلى تنوعه العصبي" لكتابة البرنامج الذي سيؤدي لاحقًا إلى تأسيس شركة مايكروسوفت.

وفي المقابلة التي أجراها للترويج للكتاب، تناول جيتس حياته من منظور أكثر شمولاً، حيث تحدث عن الوقت الذي قضاه في جامعة "هارفارد"، وزواجه، والمبادئ التوجيهية التي تعلمها من حياته الأسرية القوية.

وذكر عملاق البرمجيات أن وفاة أفضل صديق له وشريكه التجاري الأول، كينت إيفانز، عن عمر يناهز 17 عامًا كان "الشيء السلبي الوحيد الذي حدث لي". ويعزو الفضل إلى نماذج نسائية قوية في حياته، مثل والدته وجدته لأمه، في منحه الدافع التنافسي الذي دفعه إلى النجاح.

وقال جيتس عن الكتاب: "أشارك فيه بعض الأجزاء الأصعب من حياتي المبكرة. ولكن هناك أيضًا قصص العديد من الأشخاص الذين آمنوا بي، ودفعوني إلى النمو وساعدوني في تحويل عيوبي إلى نقاط قوة".

ورغم أنه من غير المتوقع أن يتطرق هذا الجزء من المذكرات إلى زواجه أو طلاقه في عام 2020، وصف جيتس نهاية زواجه الذي دام 27 عامًا من ميليندا جيتس -التي تحتل رقم 60 في قائمة أثرياء العالم- بأنها "الخطأ الذي أندم عليه بشدة".

وتحدث إلى الصحيفة البريطانية عن بنية أسرته، وقال إن علاقته هي التي "أبقته على الأرض". لافتًا إلى أنه سعى جاهدًا لتكرار زواج والديه الذي دام 45 عامًا وأنه وميليندا كانا دائمًا ثنائيًا جيدًا. مشيرًا إلى أنها كانت تدفعه إلى التركيز على الحياة الأسرية عندما كان بعيدًا أو مشتتًا.

وقال إنه يعتبر طلاقهما أكبر إخفاقاته وأن "هناك إخفاقات أخرى، لكن لا شيء منها مهمًا".

ماسك وترامب

في مقابلته مع "ذا تايمز "، قال جيتس إنه لا يحب المقارنات التي أجريت بينه وبين ملياردير "تسلا" إيلون ماسك، الذي أصبح الآن أغنى رجل في العالم ويقضي الكثير من وقته وماله في التأثير على السياسة العالمية.

وتقول "فوربس" إن ماسك أنفق ربع مليار دولار لانتخاب الرئيس الحالي دونالد ترامب، وتدخل في القضايا السياسية للدول الأجنبية، وخاصة في المملكة المتحدة؛ بينما وصف جيتس الخلافات عبر الإنترنت بين ماسك والزعماء الأجانب بأنها "جنونية" ووصف سلوكه بأنه "تحريض شعبوي".

وقال: "من الصعب أن نفهم لماذا شخص لديه مصنع سيارات في كل من الصين وألمانيا، وتعتمد أعماله الصاروخية بشكل كبير على العلاقات مع الدول ذات السيادة، وهو مشغول بخفض 2 تريليون دولار من نفقات الحكومة الأمريكية وإدارة خمس شركات، مهووس بقصة الاستعداد في المملكة المتحدة".

كما تحدث جيتس أيضًا عن عشاء لمدة ثلاث ساعات مع ترامب في منتجعه مار إيه لاجو في ديسمبر. وبينما اختلف الرجلان في الماضي، وصف جيتس الرئيس العائد إلى البيت الأبيض بأنه "الرجل الأكثر قوة في العالم"، وقال إنهما ناقشا تمويل علاج لفيروس نقص المناعة البشرية وشلل الأطفال والطاقة الخضراء والطاقة النووية.