أظهر استطلاع رأي جديد أجرته وكالة "أسوشيتد برس" أن نحو نصف البالغين في الولايات المتحدة لديهم وجهة نظر "غير مواتية" تجاه عملاق التكنولوجيا والمشرف الجديد على الأداء الحكومي إيلون ماسك، كما أن نسبة أكبر لا توافق على اعتماد الرئيس ترامب على نصيحة المليارديرات في تشكيل السياسة الحكومية.
ويلعب ماسك دورًا محوريًا في إدارة ترامب الجديدة، من خلال تولي وزارة كفاءة الحكومة الجديدة (DOGE)، والتي وعد بأنها "ستُحدِث ثورة في الحكومة الأمريكية". لكن، يبدو أن الأمريكيين بعيدون كل البعد عن اقتناعهم بالمبادرة وزعيمها.
آراء سلبية
حسب التقرير، وجد الاستطلاع، الذي أُجري على 1147 شخصًا بالغًا في الفترة من 9 إلى 13 يناير، أن 29% فقط من الأمريكيين يوافقون على إنشاء ترامب وزارة الكفاءة الحكومية.
وقال ما يزيد قليلًا على نصف المشاركين في الاستطلاع (52%) إن لديهم رأيٌ "غير إيجابي" عن ماسك؛ بينما قال 36% إن لديهم "رأي إيجابي" عن أغنى رجل في العالم.
كما أظهر الاستطلاع أن 60% من البالغين في الولايات المتحدة لديهم وجهة نظر "غير مواتية" بشأن اعتماد الرئيس على ملياردير للحصول على المشورة بشأن سياسة الحكومة، وقال 78% من الديمقراطيين إنهم يعارضون ذلك، بينما قال 35% فقط من الجمهوريين نفس الشيء.
بدا أن وجهات نظر الأمريكيين تجاه ماسك وترامب تتداخل إلى حد كبير، فنحو 8 من كل 10 أمريكيين يتشاركون نفس وجهة النظر تجاه كلا الرجلين، سواءً كانت إيجابية أو سلبية، حسبما ذكرت "أسوشيتد برس".
وأكد الاستطلاع أن "نحو نصف الأمريكيين لديهم وجهة نظر غير مواتية تجاه كل من ماسك وترامب".
مستفز
رغم أنه لم يمض سوى أسبوع واحد فقط منذ تولي الإدارة الجديدة، حتى أصبح ماسك محور الجدل بشأن "التحية النازية" التي أثارت الانتقادات في أرجاء مختلفة من العالم.
وفي وقت سابق، اتهم المستشار الألماني أولاف شولتس الملياردير الأمريكي بـ"دعم مواقف اليمين المتطرف" في ألمانيا، وذلك في أثناء حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بحسب ما أفادت صحيفة "ذا تليجراف"، بعد أن أعرب ماسك سابقًا عن دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وفي مقال نشرته صحيفة "ذا سبيكتاتور" البريطانية، أشار الكاتب بريندان أونيل إلى أن ماسك "شخصية معقدة وغير مستقرة بالكامل"، وقال: "بصراحة، لا أحد منا يعلم ما يدور في عقل ماسك.. ولست مقتنعًا بأنه يعرف نفسه في كثير من الأحيان".
كما وصف تشارلي وارزل من مجلة "ذي أتلانتك" ماسك بأنه "مجرد مستفز يبحث عن إزعاج أعدائه الأيديولوجيين، ومن ضمنهم الإعلام".