- أتمنى أن تحظى العروض السينمائية بالشعبية التي تتمتع بها كرة القدم
في خطوة جديدة لدعم صناعة السينما في المغرب، تأسس الاتحاد المغربي للمهرجانات السينمائية، نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، لتنسيق التعاون بين المهرجانات السينمائية، حيث ترأس الاتحاد بن يونس البحكاني، مدير مهرجان السعيدية السينمائي، والذي أشاد بكثرة المهرجانات السينمائية التي تُنظّم سنويًا بالمغرب، إذ اعتبرها أمرًا محمودًا، معللًا السبب أنها تساهم في تعميم الثقافة السينمائية بين مختلف الجهات.
وقال البحكاني لوكالة الأنباء المغربية، إن هذه المهرجانات تساهم في تعميم وتعزيز الثقافة السينمائية، وأنه حان الوقت لتفعيل هذه الثقافة والتواصل مع الجماهير المغربية العاشقة لمُشاهدة الفن السابع، متمنيًا أن تحظى العروض السينمائية بالشعبية التي تتمتع بها عروض كرة القدم طوال الأسبوع.
يرى رئيس الاتحاد المغربي للمهرجانات السينمائية، أن كل مهرجان سينمائي أو تظاهرة فنية بالمدن والقرى لها قيمتها، حيث يقول: "لا نرى أن كثرة المهرجانات أمر سلبي، فالاتحاد يُشجّع كل محاولات تقديم عروض سينمائية متنوعة ومختلفة، ونتمنى أن تندرج السينما كمادة تعليمية في التعليم العمومي للطلاب".
وتطرق إلى الدعم المادي الذي تحتاجه المهرجانات السينمائية، إذ يقول: "الحصول على الدعم أمر عادي وروتيني لمجابهة مصاريف ومتطلبات التنظيم واللوجيستيات، فالمهرجانات الفنية تعد وسيلة تواصل ثقافية تُساهم في تنشيط الحركة الثقافية والفنية".
يؤكد بن يونس البحكاني أن من بين أسباب تأسيس الاتحاد المغربي للمهرجانات السينمائية، التوزيع العادل للدعم لكل المهرجانات، ويقول: "هناك عدد كبير من المهرجانات الطموحة لا تستفيد جيدًا من الدعم، وتُكافح من أجل استمرارها، ولهذا السبب أسسنا الاتحاد لإيجاد صيغة عادلة؛ ليأخذ كل مهرجان طموح وجاد حظه من الدعم باعتبار ذلك حقًا مشروعًا".
وتابع: يسعى الاتحاد المغربي للمهرجانات لتشكيل قوة اقتراحية مع المعنيين بالمهرجانات السينمائية الذين أخذوا على عاتقهم مهام تنشيط الحركة الفنية في المدن أو الأقاليم، وللتواصل مع المسؤولين عن القطاع السينمائي، بهدف احتضان المهرجانات السينمائية ودعمها ماديًا ومعنويًا.
أضاف: "كما يسعى الاتحاد إلى تنظيم العمل مع المهنيين وتنسيق المهرجانات؛ بهدف تفادي فخ التكرار، والعمل على ضبط مواعيد وأجندات المهرجانات لتُساهم في تنشيط الفعاليات السينمائية طوال العام بمختلف مناطق المغرب، والمساهمة في تطوير هذه المهرجانات، والتظاهرات الفنية وتنميتها، فضلًا عن خلق شراكات قوية، وتبادل الخبرات للارتقاء بالمهرجانات، وجعلها فرصة للتواصل والتثقيف والترفيه، إلى جانب دوره في ترسيخ قيم التعايش في المجتمع والترويج لصورة المغرب إيجابيًا، بما ينعكس على تطوير السياحة الداخلية واستقطاب السياح".
وعن تقييم الاتحاد المغربي للمهرجانات السينمائية لواقع سياسة الدعم الحالية للمهرجانات السينمائية، قال البحكاني إن الدعم الذي يُقدم حاليا لهذه المهرجانات يمر بأزمة حاليًا، ولا يُساهم بشكل كبير في تلبية طموحاتنا للنهوض بالقطاع".
يُشير إلى أن هناك العديد من المقترحات لتطوير دعم المهرجانات السينمائية، أهمها تخصيص ميزانية تفي بالمصاريف المطلوبة، مؤكدًا أن هناك اتجاهًا مستقبليًا لاختيار لجنة للدعم، معللًا بقوله: "لكي نقدم مهرجانًا جيدًا بالمواصفات الاحترافية، والتي تقدم مُنتجًا جيدًا ومهنيًا، فهي تتطلب ميزانية جيدة حتى لا نسقط في الارتجال والابتذال".