الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الضغوط تتزايد على نتنياهو.. اليهود المتشددون يطالبون بإتمام صفقة غزة

  • مشاركة :
post-title
عودة الفلسطينيين لقطاع غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

تزداد الضغوط على حكومة الاحتلال الإسرائيلية، خاصة على رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، من مختلف الأطراف السياسية في الداخل، وذلك في ظل التوقعات بعودة ستة من الأسرى في الأيام القليلة المقبلة، بما يعزّز التحليلات حول مستقبل هذه الصفقة ومرحلة المفاوضات المقبلة.

ضغوط لإتمام الصفقة

وفي الوقت الذي تزداد فيه الأصوات الداعمة لاستمرار المفاوضات، يبدو أن هناك خلافات بين أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي حول الخطوات المقبلة. حيث انتقد وزير العمل من حزب شاس، يوآف بن تسور، بعض الشركاء في الحكومة على ترددهم في المضي قدمًا في الصفقة.

وأكد "بن تسور" في تصريحات له في مؤتمر "الاتحاد الوطني" في إيلات، أن حزبه لن يتراجع عن دعم جهود رئيس الحكومة لاستكمال المفاوضات، قائلاً: "الجنود والأبناء هناك يعانون، ويجب أن نكمل المفاوضات دون توقف، لأن إعادة الأسرى هي أقدس هدف لنا".

وفي سياق متصل، طالب رئيس حزب شاس، أرييه درعي، بضرورة إتمام الصفقة، مشيرًا إلى أهمية هذه القضية بالنسبة لحزب شاس، التي كانت جزءًا من التزاماته منذ البداية.

وأكد "درعي" في تصريحاته الأخيرة في اجتماع الحزب: "نحن نقاتل من أجل إتمام الصفقة، لأن قضية الأسرى تمثل أولوية قصوى"، موضحًا أنه رغم المعارضة التي واجهت الصفقة من بعض المسؤولين، فإنه لا بد من إتمامها.

ورغم الدعم الواسع من حزب شاس، انضم وزير شؤون الثقافة والرياضة، ميكي زوهار، من حزب الليكود إلى المعسكر المؤيد لاستمرار المفاوضات. وقال "زوهار في تصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية، إنه إذا توفرت شروط مناسبة لمواصلة الصفقة، فإن الحكومة ستكون على استعداد لاتخاذ خطوة حاسمة نحو تحقيق تقدم في الملف.

المرحلة المقبلة

وتسعى حكومة الاحتلال إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، لكن يظل هذا الطرح مثار جدل داخل إسرائيل، خاصة مع التخوفات من أن يؤدي ذلك إلى تعزيز وجود حماس في المنطقة. وبدوره، يعمل رئيس الوزراء نتنياهو على دراسة كل الجوانب الأمنية والسياسية للصفقة في المرحلة المقبلة، محاولًا تحقيق توازن بين إتمام الصفقة من جهة، وضمان عدم تأثيرها سلبًا على الأمن القومي الإسرائيلي من جهة أخرى.

وقبل زيارة نتنياهو المرتقبة إلى البيت الأبيض، التي يتوقعها ترامب "قريبًا جدًا"، أشار الوزير الإسرائيلي إلى أن نتنياهو يعمل بالفعل على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة، على الرغم من تهديدات شركائه في الائتلاف بالانسحاب من الاتفاق.

كما أشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال يدرس بشكل أساسي التداعيات الأمنية للمرحلة الثانية من الصفقة.