كشف تسريب جديد، عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، التي تمتد لـ100 يوم منذ دخول ترامب إلى البيت الأبيض، وتنتهي بإعادة إعمار أوكرانيا ووقف إطلاق النار وإحلال السلام مع روسيا، لكن في مقابل ذلك ستقدم كييف العديد من التنازلات.
كان ترامب تعهّد خلال الحملة الانتخابية الثالثة، بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، فور تنصيبه دون الكشف عن الطريقة التي قد يلجأ إليها، وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن الخطة المسرّبة تمت مناقشتها في الأوساط السياسية والدبلوماسية، وتهدف لإنهاء الحرب في غضون بضعة أشهر.
مكالمة ولقاء
وتشمل خطة ترامب المزعومة الممتدة لـ100 يوم لإنهاء الحرب في أوكرانيا إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أواخر يناير الجاري أو أوائل فبراير المقبل، يليها الاجتماع مع بوتين وزيلينسكي في فبراير أو مارس المقبلين.
وبموجب مخطط ترامب، سيتم بعد ذلك إعلان وقف إطلاق النار على طول الخطوط الأمامية بحلول عيد الفصح، الذي يصادف 20 أبريل المقبل، ومع الإعلان، تنسحب القوات الأوكرانية أيضًا من كورسك، وسوف يبدأ مؤتمر دولي للسلام عمله للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب.
مؤتمر وإعمار
ومن المنتظر، وفقًا للتسريب، أن يتم تجهيز المؤتمر بوساطة قوى عالمية أخرى، وبعدها يتم إصدار إعلان بشأن المعايير المتفق عليها لإنهاء الحرب بحلول التاسع من مايو المقبل، وبعد ذلك سوف يُطلب من كييف عدم تمديد الأحكام العرفية أو التعبئة.
وتتضمن المعايير المقترحة لاتفاق إنهاء الحرب، منع أوكرانيا من أن تصبح عضوًا في حلف شمال الأطلسي وإعلان الحياد، وانضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، وتسهيل الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار بعد الحرب.
دعم وتنازل
كما ستحافظ أوكرانيا على حجم جيشها وتستمر في تلقي الدعم العسكري من الولايات المتحدة، كما سيتم رفض المحاولات العسكرية والدبلوماسية لإعادة الأراضي المحتلة، والاعتراف رسميًا بسيادة الاتحاد الروسي عليها.
وتطرقت الخطة إلى فكرة رفع بعض العقوبات المفروضة على روسيا، في غضون ثلاث سنوات، اعتمادًا على التزامها بالاتفاق لإنهاء الحرب، بجانب رفع القيود المفروضة على استيراد مصادر الطاقة الروسية إلى الاتحاد الأوروبي، مع فرض رسوم خاصة عليها، وتوجيه التمويل نحو إعادة إعمار أوكرانيا.
مفاوضات السلام
وتشمل المقترحات المزعومة أيضًا السماح للأحزاب التي تدعو إلى السلام مع روسيا بالترشح في انتخابات كييف وعقد مشاورات منفصلة بشأن الحفاظ على قوة أوروبية من قوات حفظ السلام بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.
وبحسب المجلة، فإن تسريب خطة ترامب المزعومة الممتدة لـ100 يوم لإنهاء الحرب قد يعرض نجاح مفاوضات السلام للخطر، حيث قد يرفض زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجزاء من الاتفاق المقترح.
هذا الرفض هو ما حدث بالفعل من جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي نفى مكتبه شرعية خطة ترامب للسلام، وأكد أندريه يرماك، رئيس المكتب أن خطة الـ100 يوم التي تناقلتها وسائل الإعلام لا وجود لها في الواقع، متهمًا روسيا بالوقوف وراء نشر تلك الخطة.