أطلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحذيرات جديدة ضد سياسات الرئيس الروسي بوتين، التي يمكن أن تصل في النهاية إلى ابتلاع الدول المستقلة، مطالبًا الأوروبيين بـ "الاعتناء بأنفسهم".
وخلال الأسابيع القادمة ستكسر الحرب الروسية الأوكرانية حاجز الـ 3 سنوات، تمكنت خلالها روسيا من السيطرة على العديد من الأراضي المهمة في عدة محاور مختلفة على طول الحدود بين البلدين، بينما تكافح كييف لاستعادة تلك المناطق.
خطوات جماعية
وفي حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أمام الزعماء الأوروبيين، طلب منهم الرئيس الأوكراني عدم انتظار ما سيفعله ترامب، وبحسب الجارديان البريطانية، أكد أنهم بدلًا من ذلك يحتاجون لاتخاذ خطوات جماعية للدفاع عن قارتهم من روسيا.
وحث زيلينسكي أوروبا على "الاعتناء بنفسها" مع عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، كما أنها بحاجة إلى أن تثبت نفسها كلاعب "لا غنى عنه" على الساحة العالمية، وإنفاق المزيد على التكنولوجيا والدفاع، وخاصة في الطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي الحديثة.
عضوية الناتو
ويحتاج اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا من وجهة نظر الرئيس الأوكراني، إلى 200 ألف جندي على الأقل من قوات حلف الناتو لفرض أي اتفاق سلام في أوكرانيا مع الجانب الروسي، مستبعدا فكرة تقليص جيش أوكرانيا إلى خمس حجمه البالغ 800 ألف جندي.
وأكد زيلينسكي أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مشروط بضمانات أمنية غربية، و"أفضل ضمان" هو العضوية في حلف شمال الأطلسي، والذي تعارضه كل من أمريكا وألمانيا وسلوفاكيا والمجر.
وحذر زيلينسكي القادة الأوروبيين، من أن روسيا تحولت إلى اقتصاد حرب، وكانت تنتج أكثر من أوروبا من حيث الإنتاج العسكري، وهو الأمر الذي يراه إذا ترك دون رادع، فسوف يعود بوتين بجيش أكبر بعشر مرات من الجيش الحالي، ويبتلع كما يقول الدول المستقلة التي كانت تنتمي إلى الاتحاد السوفييتي.
روشتة بوتين للسلام
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وضع روشتة خاصة، من أجل إحلال السلام مع أوكرانيا ووقف نزيف الدماء بين الطرفين، والتي بموجبها سيصدر أمرًا بوقف فوري لإطلاق النار مع كييف وبدء المفاوضات، التي تعد بالنسبة لروسيا حلًا نهائيًا للصراع المستمر منذ 3 أعوام.
وتتمثل خطة بوتين في سحب كييف قواتها من المناطق الأربع التي أعلنت موسكو في 30 سبتمبر 2022 ضمها، وهي مناطق لوهانسك، ودونيتسك، وزابوريجيا، وخيرسون، والتي تشكل 19% من الأراضي الأوكرانية.
تأتي بعد ذلك خطوة بدء المفاوضات، والتي ستفضي في النهاية إلى حل نهائي للصراع في أوكرانيا وليس تجميده، كما طالب أوكرانيا أن تتخلى عن خطط الانضمام إلى حلف الشمال الأطلسي، بجانب رفع جميع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.