من المعروف أن كبار السن هم الأكثر عرضة للعزلة الاجتماعية، لكن بيانات جديدة كشفت عن مفاجأة داخل الولايات المتحدة، حيث بات "وباء الوحدة" ينتشر بين جيل الشباب الأمريكيين أكثر من غيرهم.
وفي الاستطلاع الذي طرحه مركز "بيو" للأبحاث على أكثر من 6000 بالغ في الولايات المتحدة، حول مدى الشعور بالوحدة، بحسب موقع csmonitor، تبيّن أن الأجيال الأكبر سنًا تشعر بأقل قدر من الوحدة على عكس الشباب الأقل سنًا.
العزلة الاجتماعية
وتبين أن 1 من كل 6 شاب من الجيل زد (G6) الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، يشعرون بالعزلة الاجتماعية طوال الوقت أو معظم الوقت، وأكثر ميلًا إلى التواصل مع الأصدقاء عبر الرسائل النصية أو وسائل التواصل الاجتماعي.
والعكس صحيح بالنسبة لأولئك الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا، الذين قالوا إنهم يميلون إلى الشعور بمزيد من التفاؤل في كل الأوقات أو معظمها، وهو ما اعتبروه مؤشرًا على "وباء الوحدة".
الصحة العقلية
كما كشف الاستطلاع أن 24٪ من البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا يلجأون بشدة أو على الأرجح إلى أخصائي الصحة العقلية للحصول على الدعم العاطفي، مقابل 14% من أولئك الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر.
وعن ذلك أكد الخبراء، أن التكنولوجيا الحديثة جعلت التواصل مع الآخرين أسهل من أي وقت مضى، حيث بات من الإمكان العمل من المنزل، وتوصيل الوجبات والبقالة إلى الباب، بجانب القيام بمهام متعددة مع شخص ما على الجانب الآخر من العالم ونشر الرموز التعبيرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن هذا، وفقًا لهم، يتم فقط على حساب التفاعل الشخصي، مشيرين إلى أن هذا الأمر جعل الشباب الأمريكي، يبدأون في فقدان المهارات الاجتماعية وجعل من الصعب حتى على المنفتحين ذهنيًا من تطوير علاقات حقيقية.
وجهًا لوجه
ومن أجل التغلب على ذلك، يرى خبراء الصداقة بحسب الموقع أن العلاقات تبنى على الثقة، وهؤلاء الشباب الأمريكيين بحاجة إلى أن يخصصوا وقتًا للتواصل الاجتماعي وجهًا لوجه، والبحث عن الاهتمامات والاحتياجات المشتركة.
ويرتبط السبب من وجهة نظرهم بالتعليم والدخل والحالة الزوجية، مشيرين إلى أن البالغين الذين أكملوا تعليمهم الجامعي أو تلقوا تعليماً أقل، والذين لديهم دخول أقل وغير المتزوجين هم من بين الأكثر احتمالاً للقول إنهم يشعرون بالوحدة طوال الوقت أو معظم الوقت.