أعلن المرشح للانتخابات الألمانية وزعيم المعارضة الحالي فريدريش ميرز، أنه حال انتخابه مستشارًا لألمانيا خلفًا لأولاف شولتس، سيقوم في أول يوم له بإغلاق جميع الحدود، رافعًا شعار "عدم التسامح مطلقًا مع المهاجرين غير الشرعيين"، وتوسيع نطاق الترحيل، وذلك على غرار ما فعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحدود الولايات المتحدة مع المكسيك.
وتشهد ألمانيا معركة انتخابية شرسة بين فريدريش ميرز زعيم حزب الاتحاد المسيحي، والمستشار الألماني أولاف شولتس في الانتخابات الفيدرالية المبكرة في الثالث والعشرين من فبراير المقبل، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
إغلاق جميع الحدود
دعا فريدريش ميرز، المرشح لمنصب المستشار الاتحادي، إلى اتخاذ إجراءات صارمة بعد الهجوم المميت بالسكين على الأطفال في أشافنبورج، قائلاً: "إذا تم انتخابي مستشارًا لألمانيا، في اليوم الأول من فترة ولايتي في المنصب، فسوف أصدر تعليمات لوزارة الداخلية الفيدرالية، باستخدام سلطتي، للسيطرة بشكل دائم على حدود الدولة الألمانية".
وتابع رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلين: " نرفض جميع محاولات الدخول غير القانوني دون استثناء"، مؤكدًا أنه يتبنى مبدأ عدم التسامح مطلقًا، وعدم التنازل مطلقًا في سياسة الهجرة.
كما دعا "ميرز" إلى توسيع الاحتجاز للترحيل الجماعي للأشخاص الذين يضطرون إلى مغادرة البلاد، وألا تترك الحكومة عمليات الترحيل إلى الولايات وحدها.
وقال: "يجب على الحكومة الفيدرالية أيضًا إتاحة جميع الممتلكات المتاحة في أسرع وقت ممكن، مثل الثكنات الفارغة والمباني الأخرى، ومباني الحاويات في العقارات المغلقة، من أجل زيادة عدد أماكن احتجاز الترحيل بشكل كبير".
سياسة عدم التسامح
قال رئيس الاتحاد الاجتماعي المسيحي: "يجب أن يكون شعارنا "السلامة أولًا"، وبالطبع ألمانيا بلد إنساني، لكن في النهاية لا يمكن أن يأتي هذا على حساب سكاننا، ولهذا السبب فإن مبدأ عدم التسامح مطلقًا، وعدم التسوية مطلقًا سيكون المبدأ التوجيهي لسياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة الفيدرالية التي يقودها الاتحاد".
وأخيرًا شهدت ألمانيا مقتل شخصين، أحدهما طفل وأصيب شخصان آخران بجروح خطيرة، في هجوم بحديقة في مدينة أشافنبورج (تقع في شمال غرب بافاريا).
وأكدت وسائل إعلام محلية، أن الشرطة ألقت القبض على المشتبه به في طعن 3 أشخاص وطفل بعد وقت قصير من الهجوم.
4 مرشحين للمنافسة
ولأول مرة سيكون هناك 4 مرشحين لمنصب المستشار في حملة انتخابية، ويعد كل من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي أول من اتخذ القرار مع زعيم المجموعة البرلمانية للاتحاد فريدريش ميرز.
واختار حزب الخضر، وزير الاقتصاد روبرت هابيك، كمرشح له لمنصب المستشار في مؤتمر حزبه، ودفع مجلس إدارة حزب البديل من أجل ألمانيا بزعيمة الحزب أليس فايدل، وستجرى الانتخابات الجديدة، 23 فبراير 2025، وحتى ذلك الحين، يتبقى أقل من 30 يومًا على الحملة الانتخابية.