قالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، إن جيش الاحتلال يعمل على استكمال الاستعدادات لاستقبال المحتجزين بقطاع غزة، بالتعاون مع الهيئات ذات الصلة في عملية أطلق عليها "أجنحة الحرية".
وفي إطار الاستعدادات، أوضح موقع "i24news" أن جيش الاحتلال يعمل على إنشاء ثلاث نقاط استقبال أمامية في أماكن مختلفة؛ من خلالها يلتقي ممثلي من الجيش من الضباط والأطباء والمعالجين النفسيين بالمحتجزين المفرج عنهم، لتلقي العلاج الأولي قبل لقاء عائلاتهم في المستشفيات، وأشار إلى أن عملية نقل المحتجزين تتم بشكل تدريجي، حيث يتم فرزهم واستقبالهم في المستشفيات.
وبالتوازي مع ذلك، أوضحت الموقع العبري أن القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال تستعد لزيادة الوجود على حدود قطاع غزة، مع تعديل نشر قواتها والحفاظ على خطوط دفاع واضحة، ومن المتوقع انسحاب تدريجي للفرق من قطاع غزة، مع تعزيز الدفاعات من أجل الحفاظ على الأمن على طول الحدود.
وقال إن قوات جيش الاحتلال ستواصل الانتشار في خطوط دفاعية واضحة على طول حدود قطاع غزة، وستنسحب الفرقة 99 من القطاع على مراحل، وستكون قوات الفرقة 162 مسؤولة عن الدفاع فى محيط شمال غزة، وستكون قوات فرقة غزة (143) مسؤولة عن حماية الحدود الشمالية للقطاع، وسوف تنسحب أيضًا على مراحل.
وبموجب الاتفاق، أشار "i24news" إلى أنه لن يُسمح للسكان بالعودة إلى الأماكن التي توجد فيها قوات جيش الاحتلال أو بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وسيتم العودة إلى تلك المناطق وفقًا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها فقط.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال عمل على تعديل أساليبه الهجومية وتحسين قدراته الدفاعية على حدود المستوطنات؛ التي تهدف إلى إحداث تغيير في الوضع الأمني، والمساعدة في الحفاظ على أمن المواطنين الإسرائيليين، وإعادة المحتجزين إلى منازلهم بسرعة.
وأول أمس الأربعاء، أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية توصل طرفي النزاع في قطاع غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام، بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين، ومن المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق بدءًا من يوم 19 يناير 2025.
وينص الاتفاق في مرحلته الأولى على إطلاق 33 محتجزًا إسرائيلياً في غزة، مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل، وتتضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين 70 امرأة بينهن قاصرات، و25 رجلًا 9 منهم تقل أعمارهم عن 18 عامًا. ومن ضمن هؤلاء، تم اعتقال 7 سجناء فقط قبل السابع من أكتوبر 2023، ومن بين النساء خالدة جرار، الوجه البارز في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الذين احتجزوا يوم السابع من أكتوبر 2023، في إطار المرحلة الأولى من وقف النار مع "حماس"، سيتم الأحد.
وتبلغ مدة المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار 42 يومًا، وتشهد انسحابًا إسرائيليًا شرقًا وبعيدًا عن مراكز السكان وتبادل الأسرى والمحتجزين ورفات المتوفين وعودة النازحين، إضافةً إلى تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز والدفاع المدني ومستلزمات إيواء النازحين.