بعد 468 يومًا من الحرب على غزة، وبجهود الوسطاء، توصلت إسرائيل وحماس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل، الأمر الذي يدفع إلى بحث إعادة إعمار غزة، بعد الدمار الذي خلف دمارًا واسعًا.
ووفقًا للأمم المتحدة في أكتوبر، خلف القصف الإسرائيلي وراءه 42 مليون طن من الحطام، وأن الأمر قد يستغرق سنوات ويكلف 1.2 مليار دولار لإزالته، ويفترض تقدير للأمم المتحدة اعتبارًا من أبريل على وجه التحديد 14 عامًا، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
منازل مدمرة
يواجه قطاع غزة عدة تحديات في عملية إعادة الإعمار بعد 15 شهرًا من الحرب، ووفقًا لتحليل الأمم المتحدة لصور الأقمار الصناعية، ووفقًا للأمم المتحدة، تظهر بيانات الأقمار الصناعية الصادرة في ديسمبر الماضي أن أكثر من 170 ألف أي ثلثي جميع المباني في قطاع غزة قد تضررت أو سويت بالأرض.
وتشمل هذه أكثر من 245.000 شقة فردية، على سبيل المثال في المباني متعددة الطوابق، وقال مكتب الإغاثة الطارئة التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 1.8 مليون شخص في قطاع غزة يحتاجون حاليًا إلى مأوى طارئ.
الأراضي الزراعية
تأثر أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، وفي العام الماضي، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن 15 ألف رأس من الماشية - أكثر من 95 بالمئة، في القطاع الساحلي قد قُتلت أو ذبحت نتيجة للحرب، وهذا ينطبق أيضًا على ما يقرب من نصف الأغنام.
البنية التحتية
وبلغت الأضرار المقدرة للبنية التحتية في غزة 18.5 مليار دولار في نهاية يناير 2024، كما تأثرت المرافق الصناعية والخدمات المركزية مثل التعليم والصحة والطاقة، وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة والبنك الدولي.
ووفقًا لمصادر فلسطينية، فقد أدى الصراع إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدًا وثلاث كنائس.
وتضررت العديد من المستشفيات خلال الصراع، وفي يناير، كانت 17 وحدة فقط من أصل 36 وحدة تعمل بشكل جزئي، وفقًا لتقرير مكتب الإغاثة الطارئة التابع للأمم المتحدة.
تفاصيل اتفاق الهدنة
يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في اليوم 466 بعد بدء الحرب وستستمر لمدة 42 يومًا في مرحلة أولية، وذلك يوم الأحد الساعة 12:15 ظهرًا.
وفي الأسابيع الستة الأولى، سيتم إطلاق سراح 33 من المحتجزين لدى حماس، ومن بينهم نساء وجنود وقاصرون ومسنون ومرضى، ويجب على جيش الاحتلال أن ينسحب جزئيًا من قطاع غزة، وأن يُسمح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم شمال المنطقة.
وستؤدي الخطوات اللاحقة إلى إطلاق سراح المحتجزين المتبقين ووقف دائم لإطلاق النار، في المقابل، سيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
في المرحلة الأولى من المراحل الثلاث، يجب أن يتمكن النازحون من العودة إلى منازلهم في المنطقة الساحلية ويجب تسليم المزيد من إمدادات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة، وينبغي زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير على الفور.