الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ليس بايدن أو ترامب.. دبلوماسية "ويتكوف" الخشنة وراء صفقة غزة

  • مشاركة :
post-title
ستيفن ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

فور الإعلان عن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة، حاول كلٌ من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والرئيس الأمريكي جو بايدن نسب الفضل في الاتفاق لإنجازاته.

واستبق ترامب بالإعلان عن خبر إتمام الصفقة، وكتب على منصته الاجتماعية Truth Social: "توصلنا إلى اتفاق بشأن المحتجزين في الشرق الأوسط.. سيتم إطلاق سراحهم قريبًا.. شكرًا لكم"، ليلحق به بايدن بعد قليل بإلقاء كلمة في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض وقال: "أستطيع أن أعلن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين بين إسرائيل وحماس".

ووفقًا للاتفاق، سيبدأ سريان وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، مع بدء تبادل المحتجزين والأسرى، قبل يوم من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، الاثنين المقبل.

وقال تقرير لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، إن قطب العقارات "اليهودي" ستيفن ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ربما يكون لعب دورًا في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسيطرة على تعنت حكومته وإبرام الاتفاق، قبل عودة ترامب إلى السلطة.

وقال دبلوماسي إسرائيلي كبير لصحيفة "هاآرتس": "ويتكوف ليس دبلوماسيًا.. فهو لا يتحدث كدبلوماسي، ولا يهتم بالآداب الدبلوماسية والبروتوكولات الدبلوماسية.. إنه رجل أعمال يريد التوصل إلى اتفاق بسرعة ويتحرك بقوة غير عادية".

ستيفن ويتكوف مبعوث ترامب مع نتنياهو
ضغوط كبيرة

حسب "ذا تليجراف"، أشارت التقارير إلى أن المكالمة التي أجراها مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، كانت "صريحة وتفتقر إلى اللباقة الدبلوماسية".

وقيل إن ويتكوف أبلغ مساعدي نتنياهو أنه متوجه إلى إسرائيل بعد ظهر السبت الماضي، وعندما أُبلغ بأن الاجتماع سيكون في منتصف اليوم، وأن رئيس الوزراء يمكنه الاجتماع في المساء، كان رده "لاذعًا وواضحًا على ما يبدو"، وفقًا لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية.

وقالت "ذا تليجراف" إن مساعدي ويتكوف أُبلغوا مكتب نتنياهو أن "يوم السبت لا يثير اهتمامه" (في إشارة إلى يوم الإجازة في العقيدة اليهودية)، وبالفعل توجه نتنياهو إلى مكتبه للقاء المبعوث الأمريكي، الذي عاد بعد ذلك إلى قطر.

وترى مصادر إسرائيلية أن التبادل الذي جرى خلال نهاية الأسبوع "أظهر كيف تعرّضت المفاوضات -التي استمرت أكثر من عام- حول كيفية إنهاء الحرب لتغييرات بسبب إدارة ترامب الوشيكة "، حسب التقرير.

وفي الوقت نفسه، قِيل إن نتنياهو "تعرض لضغوط كبيرة لقبول صفقة مماثلة للنهج التدريجي الذي رفضه في مايو 2024".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه "باعتباره حليفًا وثيقًا لترامب، حضر ويتكوف المحادثات إلى جانب بريت ماكجورك (مبعوث بايدن)"، وقال فريق بايدن إنه من الضروري أن يشارك مسؤولو ترامب، لأنهم الذين سيرثون أي اتفاق.

ولفتت إلى أنه "في أثناء تنقلاته من الخليج إلى إسرائيل، ورد أن قطب العقارات مارس ضغوطًا على نتنياهو لتقديم تنازلات".