ساعات حاسمة، تفصل عن إعلان الاتفاق بين إسرائيل وحماس على صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
مشاورات أمنية عاجلة
وقالت القناة 12 العبرية، مساء اليوم الثلاثاء: "إنه من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية عاجلة في وقت لاحق الليلة مع قيادة المؤسسة الأمنية بشأن صفقة إعادة المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة".
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن فريق التفاوض الإسرائيلي في الدوحة سيطلعون نتنياهو الليلة في مكالمة فيديو مشفرة على مستجدات المحادثات في العاصمة القطرية.
وزعمت الصحيفة العبرية، نقلًا عن مصادر مطلعة على تفاصيل الصفقة، لم تسمها، أن "حماس تحاول استغلال اللحظات الأخيرة، وانتزاع المزيد من التنازلات، في ظل الضغوط المتزايدة عليها من قِبل الوسطاء".
خلال ساعات
ووفقًا للقناة العبرية، قال نتنياهو، اليوم الثلاثاء، خلال لقائه بعائلات المحتجزين: "إن الإعلان عن الصفقة المحتملة مع حماس لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة مسألة أيام أو ساعات".
ورغم رفضه مقترحات سابقة، ادعى نتنياهو استعداده لوقف إطلاق نار طويل الأمد في غزة، شريطة إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين".
وبينما قال نتنياهو "إن الإعلان عن الصفقة المحتملة "مسألة أيام أو ساعات، ونحن ننتظر رد حماس، وبعد ذلك يمكننا أن نبدأ على الفور"، كانت الحركة قالت في وقت سابق من اليوم، "إن الاتفاق المحتمل وصل إلى مراحله النهائية".
ورغم ذلك، قال نتنياهو أن "حماس لم ترد حتى الآن، وكل ما يدور في الساحة مجرد تكهنات، وفور دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض في 20 يناير، ستتغير قواعد اللعبة بشكل جذري".
وكشف مصدر مسؤول في حركة حماس لوكالة رويترز، أن الحركة لم تسلّم حتى الآن ردها بسبب عدم تسليم إسرائيل خرائط انسحاب قواتها من غزة.
المرحلة الأخيرة
وفي وقت سابق اليوم، أعلن ماجد الأنصاري، المُتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، اليوم، إنه تم الوصول للمراحل النهائية بشأن اتفاق غزة، وأن هناك تفاصيل عالقة بين الجانبين الجزء الأكبر منها يرتبط بالتنفيذ.
وأضاف "الأنصاري"، في مؤتمر صحفي نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه تم تسليم مسودات الاتفاق للطرفين، داعيًا إلى ضرورة التوصل لاتفاق وإنهاء المأساة في غزة، مشيرًا إلى تجاوز العقبات الرئيسية في الخلافات بشأن الاتفاق.
وأوضح الأنصاري، أن مصر وقطر وأمريكا ملتزمة بكل ما يؤدي لنجاح وقف إطلاق النار بغزة، لافتًا إلى أن القضايا العالقة التي كانت تعيق الاتفاق سابقًا تمت إزالتها.
وجاء التقدم في مفاوضات الهدنة، بعد ضغوطات شديدة مارسها مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف على نتنياهو، خلال اجتماع متوتر بينهما السبت، وفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.
ومنذ الأحد الماضي، يواصل وفد التفاوض الإسرائيلي في الدوحة، برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الأمن العام (الشاباك) رونين بار، المشاركة مباحثات غير مباشرة مع حماس.