في مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، تجرى الاستعدادات على قدم وساق، حيث يتم تحميل الإمدادات الغذائية بعناية على متن الشاحنات وهي جاهزة للنقل إلى قطاع غزة.
ورصدت كاميرا "القاهرة الإخبارية" أن القافلة التي انطلقت اليوم الثلاثاء، وهي أكبر قافلة مساعدات إنسانية باتجاه قطاع غزة، تضم 120 شاحنة محمّلة بمواد غدائية ومستلزمات طبية، وإغاثية.
وأوضحت آية السيد، مراسلة "القاهرة الإخبارية"، أن الهيئة تعمل يوميًا داخل غزة على تأمين وجبات ساخنة، ومياه نقية، وخبز من خلال مخابز متنقلة لأهالي غزة.
من جانبه، أكد أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، الدكتور حسين الشبلي، أن بلاده بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قدّم كل ما أمكنه من مساعدات وبالسبل كافة لإغاثة أشقائنا في قطاع غزة.
وقال إن ملك الأردن وجّه ببناء مستودعات إضافية لمستودعات الهيئة، وزيادة عدد شاحنات المساعدات، وتوفير مواد أكبر من المساعدات التي ترسل إلى الأشقاء في غزة، مبينًا أن الهيئة ستعمل على توسعة مستودعاتها بنحو 10 آلاف متر مربع استجابة للتوجيهات الملكية.
وأشار أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إلى أنَّ حجم المساعدات التي أرسلتها الهيئة إلى غزة منذ بدء الحرب بلغ نحو 73 ألف طن، بقيمة إجمالية تجاوزت 212 مليون دولار من تبرعات الأردنيين ودول شقيقة وصديقة ومنظمات دولية، استفاد منها قرابة 1.4 مليون شخص.
وأوضح أنَّ الهيئة تعمل يوميًا داخل غزة على تأمين وجبات ساخنة، ومياه نقية، وخبز من خلال مخابز متنقلة لأهالي غزة.
وتحدث عن المبادرات الملكية ومنها مبادرة استعادة الأمل لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة التي استفاد منها 245 شخصًا، وتشغيل مستشفى نسائية وتوليد بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية، لافتًا إلى أنَّ الأردن كان السباق في إنشاء مستشفيات ميدانية وتطوير آليات مبتكرة لإيصال المساعدات رغم التحديات.
وأكد أن الأردن بادر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي لإرسال 53 طائرة إلى مطار العريش في مصر، وبعد أن توفرت إمكانية إرسال الإغاثة بالشاحنات، أرسل قوافل وصل عددها إلى 140.
وقال، إن كل هذا الجهد يؤكد مصداقية الأردن بكونه السند الأقرب للفلسطينيين ولقطاع غزة في الأدوار كافة وبكل إمكاناته توجت بهذا القدر من المساعدات التي وصلت لغزة.