قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إنّ اغتيال زعيم حركة حماس الفلسطينية يحيى السنوار يشكّل "فرصة كبيرة" لوضع حدّ للحرب الدائرة في غزة، بينما تواصل إسرائيل شنّ ضربات في لبنان ضد حزب الله وتستعد للرد على هجوم إيراني.
ودعا "بلينكن"، خلال زيارته لتل أبيب، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى اتّخاذ "تدابير إضافية" لزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر بعد عام من الحرب، وفق الخارجية الأمريكية.
من جهته، أعرب نتنياهو عن أمله في أن يتيح اغتيال السنوار، الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وفي لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج، قال "بلينكن" أن اغتيال السنوار يشكّل "فرصة كبيرة لإعادة المحتجزين إلى ديارهم، ولإنهاء الحرب وضمان أمن إسرائيل".
وفي سياق متصل، أكد مسؤول أمريكي، أن نتنياهو يدرك "جدية" تحذيرات واشنطن بوجوب زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ووصل بلينكن إلى إسرائيل في مستهل جولة إقليمية، هي الحادية عشرة له منذ بدء الحرب في قطاع غزة، هدفها الدفع في اتجاه وقف إطلاق النار في غزة واحتواء التصعيد العسكري في المنطقة.
ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برًا وبحرًا، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية والمرافق الحيوية، فضلًا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.