الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مؤلف "سراب": العمل يلائم الثقافة العربية.. ولـ"النبوي" بصمة واضحة

  • مشاركة :
post-title
أبطال مسلسل "سراب"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

في إطار التشويق والإثارة تدور أحداث المسلسل المصري "سراب" المقتبس من المسلسل العالمي seven types of ambiguity، حول طفل يُختطف في السابعة من عمره في ظروف غامضة ويحاول والده كشف ملابسات ما حدث، ثم يعود الطفل سالمًا لكن يبقى الغموض مستمرًا، بينما تتوالى التحقيقات حول هذا الاختفاء لتكشف عن حقائق وعلاقات متشابكة تقلب كل شيء رأسًا على عقب.

العمل الذي يجسد بطولته خالد النبوي، يسرا اللوزي، هاني عادل، نجلاء بدر، دياموند بو عبود، وإخراج أحمد خالد، يؤكد مؤلفه هشام هلال لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن ما حمسه لتقديم مسلسل "سراب"، طريقة سرده المختلفة في تناول الأحداث، إذ يقول: "رغم صعوبة فكرة المسلسل ليس فقط على مستوى التنفيذ لكن المشاهدة أيضًا، لاعتمادها على ضرورة تركيز المتلقي في التفاصيل واستكمال الأحداث عبر حلقات موزعة".

ويضيف: "تمثلت التحديات في العمل من خلال طلب الجهة المنتجة زيادة عدد الحلقات رغم أن المسلسل الأصلي المقتبس منه العمل عبارة عن 6 حلقات، لذا عندما طُلب مني 10 حلقات كان التحدي عدم الخروج عما يقدمه النص الأصلي من تفاصيل، فكان لا بد من إيجاد حلول ونسج أحداث وخلفيات لشخصيات جديدة، وإعادة ربطها بالخط الدرامي والشخصيات الرئيسية".

لقطة من مسلسل "سراب"

الاقتباس

حول فكرة اقتباس العمل من مسلسل أجنبي، يقول المؤلف: "فكرة الاقتباس قائمة منذ زمن بعيد، ربما كانت في الإنتاج السينمائي أكثر وأوضح، لكن في المسلسلات أمر حديث نسيبًا، وأرى أنها فكرة يمكن أن تمثل اتجاه ذو مسارين، مسار ضار إذا كان ما يتم اقتباسه يوجد مثيل له أو أفضل بالإنتاج الدرامي المحلي، أو جيد إن كانت الفكرة المقتبسة لم يتم تناولها من قبل وتمثل إضافة للمحتوى الدرامي، وأري أنه ربما يكون السبب وراء انتشارها هو رغبة الجهة المنتجة في ضمان النجاح، إذ لا يتم الالتفات إلى عمل إلا بشرط أن يكون ناجحًا، فتتحرك رغبة الجهة المنتجة في إعادة استثمار هذا النجاح المضمون".

ويشير هشام هلال إلى أنه أدخل في هذا العمل العديد من التغييرات والتدخل بالحذف والإضافة على النص الأصلي كي يلائم طبيعة وثقافة المتلقي المصري والعربي.

وتابع: "يستعرض العمل حياة أبطال العمل وأزماتهم التي ربما يرى كل مشاهد نفسه في إحداها، فيستخلص نتيجة ما أو إعادة تكوين تصور ما لأمر في حياته، فالدراما دورها ترفيهي في المقام الأول وتزيد تلك المتعة إذ حدث تلاقي أو توافق بين ما يعرض وما يعشه المتلقي".

كواليس مسلسل "سراب"

أصعب الشخصيات

يشير مؤلف "سراب" إلى أن العمل حمل شخصياته درجات من الصعوبة في تناولها وإبراز متناقضاتها، إذ يقول: "كل الشخصيات حملت درجة من درجات الصعوبة في تناولها، لكن أبرزها كانت شخصية (طارق حسيب) التي جسدها الفنان خالد النبوي، واجتهدنا في رسمها بطريقة تبرز جشعها وسطوتها وفي الوقت نفسه جاذبيتها، إذ تشاهد وتضطرب منه لكنك حريص على متابعته ومعرفة مستوى جبروته سيصل إلى أين؟".

 وأضاف: "خالد النبوي ليس مجرد نجم يؤدي دورًا مكتوبًا لكنه فنان ذو رؤية ولديه وعي بمجريات الأمور وإصرار على الغوص في أعماق ما يتناوله ليخرج برأي أو اقتراح، فكنا على يقين من أننا سنستفيد منه بإضافته، والتعاون معه في غاية المتعة وأتمنى تكرار تجارب كثيرة معه".

وتابع: "تحقق صدى جيد مع طرح الحلقات الأولى، وهو أمر كان أكبر من تصوري في الحقيقة، إذ كان لدي قلق من أننا نقدم العمل على منصة حديثة العهد بالمتلقي المصري، وكان الرهان على كم الدعاية التسويقية قبل العرض، لكن الأمر بات لا يخلو من القلق أيضًا حتى بعد الصدى والتفاعل الكبيرين، وفكرة عرض 3 حلقات في يوم واحد أرى أنها فكرة مُعاصرة للغاية تلائم نمط الحياة وحالة التسارع اليومي والانشغال".

لقطة من مسلسل "سراب"

في لحظة

وحول مشروعاته الفنية الجديدة، يقول: "أستعد لطرح مسلسل جديد بعنوان "في لحظة"، للموسم الرمضاني 2025، بطولة أحمد فهمي، ميرنا نور الدين، نجلاء بدر، صفاء الطوخي، وإخراج أحمد خالد، ومتحمس لمتابعة ردود فعل الجمهور حوله.