الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خالد النبوي: عائلتي أسهمت في اهتمامي بالثقافة.. وأعود إلى "مصطفى محمود" قريبا

  • مشاركة :
post-title
خالد النبوي خلال الندوة

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر ــ تصوير: عمرو حطب

أقيمت ندوة للنجم المصري خالد النبوي بحضور عدد من صناع السينما والنقاد وجمهوره، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات النسخة السادسة لمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، إذ تحدث النبوي عن مسيرته الفنية والتحديات التي واجهته في البداية، والأعمال التي قدمها على مدار مشواره الفني، ومعايير اختياره للأدوار، كما تطرق إلى أهمية الأفلام القصيرة بالنسبة للممثل، وغيابه عن المسرح، والتطورات الأخيرة حول مسلسل السيرة الذاتية مصطفى محمود.

صعوبة البدايات

أكد خالد النبوي أنه واجه العديد من التحديات في بداية مسيرته الفنية، إذ قال: "مررت بظروف مادية عصيبة في بداياتي، لكنني كنت دائما أتحامل على نفسي وأتغلب على هذه المشكلات، وكان منها مواقف طريفة عندما أتذكرها حاليًا ابتسم من فرط بساطتها، منها موقف عندما طُلب مني تقديم شخصية من عائلة ثرية جدًا وكان تجسيدها يتطلب ملابس باهظة الثمن تفوق أجري في الفيلم بمبالغ كبيرة".

وأضاف: "رغم كل ذلك أرى أن بداياتي كانت ممتعة ومليئة بالمغامرة، ففي أول عمل قدمته جسدت بطولة مسرحية بعنوان "القفل"، وكنت حينها طالبًا في معهد التعاون للزراعة، عندما طلب مني المخرج أن أقوم بهذا الدور ووقتها رفضت، لكن عندما تغيبت عن المسرحية تحدث معي المخرج وقالي لي سأرفضك من المعهد واضطررت للذهاب إلى البروفات، وهناك شعرت ببهجة لا توصف عندما بدأت بروفات الحركة، وكنت سعيدًا بأنني وجدت المكان الذي أحبه، وسيكون مهنتي واكتسب منه المال".

وتطرق إلى دور الأهل في تكوينه الفني، قائلًا: "عائلتي كانت مهتمة بالثقافة بمختلف أنواعها سواء من خلال اهتمامها بالشعر أو الغناء أو التواشيح أو الأفلام والمسلسلات، فأتذكر أن جدتي كانت تجلس مع رفيقتها من أجل النقاش حول أغنيات أم كلثوم وكنت أجلس بجوارهما لسماع هذه المناقشة، فتربيت على حب الفن سواء موسيقى أو سينما".

وعن المخرجين الذين أثروا في مسيرته الفنية على مستوى الاحتراف، قال "إن مكتشفه هو المخرج محمد عبدالعزيز عندما أسند له أول فيلم بعنوان (ليلة عسل)، قبل أن يقدم ثاني خطوة فنية في حياته مع المخرج صلاح أبو سيف، الذي قال له إن الخطوة الثانية أهم من الأولى، إذ قدم معه فيلم (المواطن المصري)، بينما كانت أولى بطولاته حسبما أكد من خلال المخرج يوسف شاهين في فيلم (المهاجر)".

خبرات مكتسبة

يشير النبوي خلال الندوة إلى أن الممثل جزء من قصة الواقع، موضحًا: "التمثيل هو فن التعاون مع الآخرين من أجل حكي القصة، فهو ليس مسؤولية الممثل فقط بل هو تعاون مع المخرج ومدير التصوير والديكور وكل شخص في فريق العمل، ومن واقع تجربتي على المخرجين أن يدرسوا فن التمثيل حتى يقدموا هدف الفيلم الذي نسعى لتقديمه من خلال العمل".

وعن النصائح التي من الممكن أن يقدمها للشباب المبتدئين في مجال التمثيل، قال: "لا بد على الشاب أن يتأكد من أن التمثيل بالنسبة له مهنة من أجل كسب لقمة العيش، وعندما يبدأ في هذا المجال يحترس من صدمة الشهرة، إذ أتذكر دوري في مسلسل "بوابة الحلواني" حينما قدمت شخصية "حمزة الحلواني"، وحقق نجاحًا كبيرًا في الشارع المصري، وبدأ الناس يقابلونني في الشارع وينادونني باسم الشخصية وبعد 4 أشهر فقط بدأ ينسوني ويحاولون تذكر اسمي، لذا لا بد للفنان ألا يندرج نحو الشهرة في البداية ويسعى لتعزيز اسمه وتقديم أدوار أخرى مميزة".

وتطرق إلى أهمية الأفلام القصيرة للممثل، إذ قال: "الأفلام القصيرة تُكسب الفنان خبرات كثيرة في المجال، وقدمت خلال مسيرتي الفنية 3 أفلام قصيرة هي (العازف) مع خالد العشري، (القاهرة منورة بأهلها) مع يوسف شاهين، وفيلم (فردي) مع كريم الشناوي، وهذه التجارب أضافت لي، وأثرت في تكويني الفني".

المسرح

وعن سبب غيابه عن المسرح رغم حبه الشديد له، قال: "تعلمت من المسرح الكثير وله فضل كبير عليّ، فمن خلال المسرح تتعلم الإيقاع وقوة التحمل، والشعور بالجمهور وإعادة تقييم نفسك، لكنني خائف من خوض هذه التجربة في وقتنا الحالي لأن العوامل المناخية غير متاحة".

السوشيال ميديا

يوكد خالد النبوي أن السوشيال ميديا أفادت الممثل بشكل كبير، إذ يقول: "السوشيال لها نفعها وضررها، لكنها أفادت النجم بشكل كبير حيث كسرت فكرة الاحتكار وأن يكون هناك جريدة واحدة من السهل أن تغتال فنانًا بسهولة، لكن لا بد على الفنان أن يُحسن استخدامها وألا يهدر وقته فيها".

معايير اختياره لأدواره

وحول معايير اختياره للأدوار، قال: "أسعى دائمًا لتقديم الدور الذي يلمسني من الداخل وأشعر تجاهه بشيء، لذا هذا الأمر يجعلني أرفض الكثير من الأدوار المُقدمة لي، لكن في وقت ما شعرت أنني لا بد أن أعمل بنصيحة الفنان الكبير الراحل نور الشريف وهي "إذا انتظرت أعظم سيناريو وأعظم مخرج فلن تقدم شيئًا لذا لا بد أن تتنازل أحيانًا عن أشياء في مقابل ذلك، وهذا ما حدث معي في فيلم (حسن طيارة) ومن خلاله جاء لي فيلم (الديلر)".

عودة مصطفى محمود

وعن آخر تطورات تجسيده لشخصية الدكتور مصطفى محمود في مسلسل، قال: "سبب توقف المسلسل هو عدم وجود مُنتج أو سيناريو مكتوب، لكننا نعمل حاليًا عليه مع أحد المنتجين، وقريبًا سيظهر للنور".